حزبا كردستان الأكبر يصفان وضع بغداد السياسي بـ"المتوتر"

عقد الحزبان الكرديان الرئيسان في إقليم كردستان، الديمقراطي والاتحاد الوطني، الأربعاء، اجتماعا تشاوريا في العاصمة بغداد من أجل تنسيق العمل تحديد مطالب الأكراد لتشكيل الحكومة العراقية.

وقال عضو وفد الديمقراطي خسرو كوران في مؤتمر صحفي مشترك ببغداد إن "الاجتماع يسعى للتنسيق بيننا، لأنه في النهائية هدف جميع الأطراف الكردستانية الحفاظ على مكتسبات إقليم كردستان".

وأوضح أن "الحزب الديمقراطي دعا سابقا إلى تشكيل وفد واحد يضم جميع الأطراف والجهات الكردستانية لزيارة بغداد، وقبلها طالب بخوض الانتخابات بقائمة واحدة ولكن للأسف هذا الأمر لم يحصل".

وأضاف كوران أن "اجتماع الوفدين في بغداد كان تشاوريا وسنكمل باقي اللقاءات في إقليم كردستان"، لافتا إلى أن "هناك تقاطعا بين الأطراف العراقية، والوضع متوتر في بغداد".

اقرأ أيضا: تجدد الجدل حول منصب رئيس العراق.. وحديث عن اتفاق

وأردف: "لم نأت إلى بغداد من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، بل إن زيارتنا استطلاعية من أجل معرفة الأوضاع في بغداد، وما تفكر به الأطراف السياسية، وكنا نتمنى أن تكون جميع الجهات السياسية الكردستانية معنا".

من جهته، قال القيادي في الاتحاد الوطني خالد شواني خلال المؤتمر إنه "من المهم أن يكون للأكراد ثقل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لأن لدينا مشاكل كثيرة ما زالت عالقة مع بغداد".

وأكد أن الإقليم بحاجة إلى أن "تتوحد قواه السياسية"، لافتا إلى أنه "من خلال وحدة الصف تستطيع تلك القوى أن تعزز ثقلها في بغداد، والحصول على الحقوق خاصة أن هناك تقاطعا كبيرا بين الأطراف العراقية، ونتمنى أن ينتهي هذا التقاطع لصالح الإقليم".

ولفت شواني إلى أن "الاجتماع الذي عقده الوفدان كان تشاوريا، وللتنسيق أكثر بينهما"، منوها إلى أنه "بالنتيجة يجب أن يكون هناك برنامج سياسي موحد بمشاركة جميع الجهات والأطراف السياسية في كردستان".

اقرأ أيضا: مساعد الصدر يدافع عن إيران ويهاجم أمريكا والسبهان (شاهد)

وبين أن "زيارة وفد الاتحاد الوطني إلى بغداد استطلاعية تهدف لمعرفة شكل الحكومة الاتحادية المقبل، وبرنامجها" مشيرا إلى أن "الاجتماعات بين الحزبين ستستمر في إقليم كردستان بما يخص هذا الجانب".

وبخصوص منصب رئيس الجمهورية، قال شواني إن "منصب رئاسة الجمهورية العراقية استحقاق الاتحاد الوطني الكردستاني وهذا رأي باقي أعضاء الحزب بالإجماع، وأن الحديث عن هذه المسألة سيأتي فيما بعد، ولكنه الآن سابق لأوانه".

ووصل إلى بغداد وفدان من الحزبان الكرديان الرئيسان في إقليم كردستان، الديمقراطي والاتحاد الوطني، فيما رفضت أربعة أحزاب كردية الحضور لاعتراضها على نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية لمحافظات الإقليم.