أعلنت قوات الجيش الليبي التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر الأحد، أنها "قصفت مخازن للأسلحة تابعة لمجلس شورى مجاهدي درنة شمال شرق البلاد".
وقال مدير المكتب الإعلامي لقيادة الجيش الليبي
خليفة العبيدي في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك"، إن "مخازن
الأسلحة والذخيرة تم تدميرها بالكامل، بعد شن غارات على مواقع بمحيط شركة الجبل
بالمدخل الغربي لمدينة درنة".
في حين، أكد موقع قناة "النبأ" الليبية،
أن "مليشيات الكرامة التابعة لحفتر واصلت إطلاق القذائف العشوائية على حي
شيحا الغربية بالمدينة، ما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة ثلاثة آخرين"، إلى جانب
تضرر بعض منازل المواطنين.
وحول تطورات الوضع الميداني، قالت مصادر عسكرية
تابعة لقوات حفتر، إن "الجيش الليبي تمكن من دخول أحد الأحياء الغربية لمدينة
درنة بعد اشتباكات مسلحة"، مشيرة إلى أن "الطائرات شنت أربع غارات جوية
استهدفت وسط المدينة في وقت متأخر مساء السبت".
وبثت شعبة الإعلام الحربي لقوات حفتر، ما قالت إنها "اللحظات
الأولى لدخول القوات المسلحة الليبية لمدينة درنة لدحر الإرهابيين".
بدوره، وجه فريق التحدي الطبي بجنيف السويسرية نداء إنسانيا عاجلا للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بخصوص الوضع الإنساني في مدينة درنة.
وطالب في بيان
صحفي، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والهيئات الإنسانية ومراكز الإغاثة المحلية
والدولية، بسرعة التحرك للاستجابة للأوضاع الطبية الكارثية التي أودت بالكثير من
السكان في المدينة.
وأكد البيان أن "درنة تعاني من كارثة إنسانية
غير مسبوقة، وسكانها معرضون للموت المحقق في كل لحظة"، مشيرا إلى أن
"جميع المراكز الصحية في المدينة باتت في مرحلة الصفر التشغيلي".
من جهتهم، قال ناشطون في درنة إن "مليشيات
الكرامة تواصل قصفها الجوي بدعم إماراتي، في محاولة لاقتحام المدينة منذ أكثر من
أشهر"، منوهين إلى أن "القصف أسفر حتى اللحظة عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة
العشرات من السكان".
يشار إلى أن حفتر أعلن بداية
الشهر الماضي، انطلاق عملية عسكرية لما أسماه "تحرير المدينة" واستعادة
سيطرتها من "مجلس شورى مجاهدي درنة" الذي يضم جماعات موالية لتنظيم
القاعدة.
اقرأ أيضا: مطالب أممية بحماية مدنيي درنة الليبية بعد حصار حفتر (شاهد)
قصف جوي على درنة شرق ليبيا.. وقوات حفتر تتراجع
انسحاب قوة حماية درنة من محور الحيلة جنوب المدينة
هل يؤدي حل "شورى درنة" لفك حصار حفتر للمدينة؟