بدأت القوات الحكومية، الاثنين، حملة أمنية جديدة، بعد أكثر من شهر على حملة سابقة، "لم تحقق أهدافها كاملة" في الأحياء الشرقية من محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وجاءت هذه الحملة التي أقرتها اللجنة الأمنية (أعلى سلطة أمنية في تعز)، بعد أيام من العثور على جثث خمسة أفراد من الجيش الوطني تم انتشالها من إحدى المقابر، وسط موجة متنامية من الفوضى برزت من خلال الاختطافات والاغتيالات لعسكريين.
وسجلت قبل أيام حالة اختطاف أحد أفراد الجيش، والعثور على جثة مجهولة مرمية في أحد شوارع المدينة الأكثر كثافة سكانية في البلاد.
ووفقا لبيان صادر عن اللجنة الأمنية، فإن الحملة الأمنية المشتركة تهدف إلى ضبط مرتكبي جرائم القتل والإعدامات خارج القانون التي شهدتها المدينة مؤخرا، وكذا ضبط الوضع الأمني في عموم المدينة.
وتشكلت الحملة الأمنية بقيادة مدير شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي وبمشاركة قوات اللواء 22 ميكا، واللواء 17مشاة ، واللواء 35مدرع، واللواء 170، واللواء 145، وقوات اللواء الخامس (حرس رئاسي) وإدارة أمن المحافظة، والشرطة العسكرية، والقوات الخاصة، وقوات النجدة.
وشهدت مدينة تعز حالة من الغضب الشعبي والسياسي، تجلى في البيانات التي أصدرتها الأحزاب والتظاهرات التي خرجت في اليومين الماضيين، لمطالبة السلطات بتحمل مسؤوليتها في إيقاف الفوضى التي تعصف بالمدينة.
الحملة مستمرة
من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة الأمنية في تعز، عقيد عبدالباسط البحر، إن الحملة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والاستخبارية في المدينة، حددت المطلوبين أمنيا، وأماكن تواجدهم، والتعميم بأسمائهم وصورهم على الجهات المعنية والنقاط العسكرية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21" أن القوات الحكومية، ألقت القبض على 3 من المطلوبين، في الوقت الذي ستتواصل عملية المداهمات والاقتحام للأوكار المشتبه فيها حتى استكمال القبض على المطلوبين جميعا.
وأشار العقيد البحر إلى أن الحملة مكنت الأجهزة الأمنية من الانتشار والتمركز والسيطرة على مفاصل جديدة في المربع الشرقي والجنوبي للمدينة، جوار مدرسة أروى بالمجلية وحارة الجمهوري وسائلة القمط.
كما تم، وفقا للمتحدث العسكري، إقامة نقاط عسكرية وحواجز أمنية في مداخل ومخارج هذا المربع، وتطويقه تماما، من خلال تموضع القوات بشكل عسكري أمني صحيح لتنفيذ أي مهام قادمة.
وبحسب البحر، فإنه تم البدء أيضا في عملية "إزالة الحواجز والسواتر والمتاريس التي كانت تقطع هذا المربع الشرقي إلى كانتونات منفصلة، وفتح الشوارع أمام المارة وتطبيع الأوضاع، بالإضافة إلى تثبيت وجود الدولة بمؤسساتها الرسمية. لافتا إلى أن سيعقب هذا الانتشار إعادة فتح أقسام الشرطة والهيئات والمقار الحكومية والخدمية الأخرى.
وشدد الناطق باسم القوات الحكومية على استمرار الحملة حتى تحقيق كافة أهدافها بنجاح.
وكانت قوات أمنية وعسكرية قد نفذت حملة واسعة أواخر نيسان/ أبريل الماضي، لوضع يدها على المقار الرسمية في المربع الشرقي من مدينة تعز، إلا أنها توقفت بعدما قوبلت بمقاومة من قبل الكتائب التي يقودها رجل الدين السلفي، عادل عبده فارع، المكنى بـ"أبي العباس"، والذي يصنف بأنه رجل الإمارات في المدينة.
فيما وجهت أصابع الاتهام إلى فصائل مسلحة منضوية في كتائب أبو العباس، بالوقوف وراء اختطاف الجنود الخمسة الذين ينتمون لقوات اللواء 22 ميكا، وتصفيتهم، اثر مشاركتهم في الحملة الأمنية السابقة شرقي تعز.
سيناتور: السعودية سبب إثارة المشاكل في المنطقة (فيديو)
مصدر: هذه هي ملامح الصراع مع الإمارات في سقطرى والمهرة
الرئيس اليمني يقيل المخلافي من الخارجية ويعين اليماني مكانه