أعلن النظام السوري، الأحد، بدء عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في ريف السويداء، المتداخل مع ريف دمشق، بالاشتراك مع مليشيات حليفة له مدعومة من إيران.
جاء ذلك وفق ما أكده مصدر عسكري لتلفزيون "الخبر" الموالي للنظام، إذ قال إن "العملية من ثلاثة محاور، المحور الأول من جهة تل الأصفر شمال شرق السويداء باتجاه خربة الأمباشي، وهي المنطقة التي تم ترحيل جزء من مسلحي التنظيم إليها، قادمين من منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب دمشق".
وأوضح المصدر أن "المحور الثاني من جهة القصر-الساقية، باتجاه خربة الأمباشي أيضا التي شهدت اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش".
وتابع بأن "المحور الثالث، من جهة الزلف شرق السويداء باتجاه تلول الصفا" مضيفا أن "المواجهات مع التنظيم تترافق مع قصف مدفعي وجوي، إضافة إلى الألغام الأرضية التي زرعها التنظيم على الخطوط الأولى للاشتباكات".
وقال المصدر إن "التنظيم حتى الآن يقوم بالمناورة بالرشاشات المتوسطة والانسحاب، ليبدو الأمر وكأنه استدراج لقوات الجيش باتجاه المناطق الوعرة في بادية السويداء، الوعر الغربي والحصا وقاع البنات والصفا".
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على تل الصفا الواقع على بعد 40 كيلومتراً من الحدود السورية–الأردنية، أواخر العام الماضي، بعد انسحاب قوات النظام السوري منه.
من جانبه، أفاد المرصد السوري باستمرار القتال بشكل عنيف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى، على محاور في بادية السويداء الشمالية الشرقية.
ووثق أن النظام السوري تمكن من التقدم واستعادة السيطرة على مزيد من المواقع والمناطق، في ريف السويداء الشمالي الشرقي، عند الحدود الإدارية مع ريف دمشق، على بعد حوالي 50 كلم من منطقة سيطرة التحالف الدولي في التنف.
اقرأ أيضا: قيادي في "التنف": هذه شروطنا للانسحاب من "المنطقة 55"
وتترافق الاشتباكات مع قصف مستمر من قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.
ونشر المرصد السوري صباح الأحد، أنه وثق خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، مقتل وإصابة العشرات من عناصر الطرفين، خلال الاشتباكات وعمليات القصف في بادية السويداء، إذ وثق مقتل تسعة على الأقل من عناصر التنظيم، فيما قتل خمسة على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ونقل عن "مصادر" إرسال قوات النظام لمزيد من التعزيزات من عناصر وقوات حلفائها إلى ريف السويداء الشمالي الشرقي، للمشاركة في عملية إنهاء وجود التنظيم في المنطقة، بعد أن تمكن التنظيم من توسيع سيطرته في المنطقة الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات من مواقع سيطرة قوات التحالف الدولي في منطقة التنف.
بعد معارك عنيفة.. تنظيم الدولة يتراجع إلى أطراف البوكمال
أزمة بين مفوضية اللاجئين في لبنان والسلطات.. وباسيل يصعّد
أنباء عن انسحابات للنظام من تل رفعت.. ماذا وراءها؟