اتفق رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الأحد، مع رئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد على تبني رؤية مشتركة بين البلدين، تتعلق بسد النهضة، للسماح لكل منهما بالتنمية "دون المساس بحقوق الطرف الآخر".
وقال بيان رئاسي مصري إن "السيسي التقى رئيس
الوزراء الإثيوبي الذي يقوم بأول زيارة إلى مصر منذ توليه منصبه في آذار/ مارس
الماضي"، لافتا إلى أنهما "عقدا جلسة مباحثات ثنائية تناولت القضايا ذات
الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وذكر البيان أن "المباحثات تطرقت إلى تطورات
موقف سد النهضة"، مؤكدا أن "الرئيسين اتفقا على تبني رؤية مشتركة بين
الدولتين قائمة على احترام حق كل منهما في تحقيق التنمية دون المساس بحقوق الطرف
الآخر".
يشار إلى أن إثيوبيا بدأت في عام 2012 ببناء سد
النهضة بتكلفة أربعة مليارات دولار، لكن المشروع الضخم أثار توترا مع مصر التي
تتخوف من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق مياه النيل، الذي يوفر نحو 90 بالمئة من
احتياجاتها من المياه.
اقرأ أيضا: رئيس الوزراء الإثيوبي "أبي أحمد" في القاهرة للمرة الأولى
وتقول إثيوبيا إن "سد النهضة الكبير يهدف إلى
توفير ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، أي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة
النووية".
وتعثرت المباحثات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول
السد منذ أشهر، في ظل مخاوف القاهرة من أن يقلل المشروع من حصتها من مياه النيل ما
يؤثر على زراعتها، وتعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري وتقول إن
"لها حقوقا تاريخية" في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و1959 التي تعطيها 87
بالمئة من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع.
الجدير ذكره أن السيسي تحدث الشهر الماضي عن
"انفراج في محادثات مع السودان وإثيوبيا بشأن السد، بالتزامن مع اجتماع تساعي
ضم وزراء الخارجية ومسؤولي الاستخبارات في الدول الثلاث بأديس أبابا".
هل هناك ضغوط خليجية على السودان لتحسين علاقته بمصر؟
ما الذي يقف وراء تصاعد التوتر بين مصر والسودان بالبحر الأحمر؟
تفاهمات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة