قالت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) الأربعاء
إن هجمات عناصر
تنظيم الدولة ضد أهداف أوروبية زادت بأكثر من الضعف العام الماضي،
محذرة من أن خطر شن تنظيم الدولة هجمات أقل تطورا "لا يزال مرتفعا للغاية".
والعام الماضي تم الإبلاغ عن 33 هجوما "إرهابيا"
في القارة وبريطانيا من بينها عشرة نجح المقاتلون في تنفيذها وأدت إلى مقتل 62
شخصا، بينما فشلت الأخرى أو تم إحباطها، بحسب اليوروبول في تقريرها السنوي الذي
صدر في لاهاي.
وبالمقارنة فإن عدد الهجمات التي أبلغ عنها في
2016 لم يتعد 13 هجوما أدى عشرة منها إلى مقتل 135 شخصا.
إلا أن "الزيادة في عدد الهجمات الإرهابية
في 2017 تزامنت مع انخفاض تطورها من حيث الإعداد والتنفيذ"، بحسب تقرير
"وضع وتوجهات الإرهاب 2018" الذي أصدرته وكالة يوروبول.
وقال مانويل نافاريتي مدير مركز مكافحة الإرهاب
في الوكالة في مؤتمر صحفي بمقرها في لاهاي إن تعقب المسلحين العائدين من ميادين
القتال هناك لا يزال الشاغل الرئيسي لمسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين رغم أنهم لم
يتدفقوا عائدين بأعداد كبيرة.
وقال: "الخطر الرئيسي يأتي من المقاتلين
الإرهابيين الأجانب برغم أن أعداد... العائدين منخفضة".
لكنه أضاف أن الهجمات التي ينفذها بأدوات بسيطة
مثل السكين أو سيارة أشخاص منفردين يستلهمون أفكار التنظيم زاد عددها على مدى
الأعوام الماضية. وأوضح أن معظم تلك الهجمات كان أقل فتكا من هجمات المقاتلين
السابقين، إلا أن الشرطة تواجه صعوبة أكبر في وقفها.