شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة نزوح أكثر من 12 ألف مدني سوري من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا جنوب البلاد، تزامنا مع ارتفاع وتيرة قصف قوات نظام بشار الأسد للمحافظة.
وبحسب ما قاله مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان
رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، فإن تصعيد قوات النظام السوري قصفها المدفعي
والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي؛ أجبر المدنيين على
النزوح من بيوتهم ومناطق سكنهم.
ويستهدف قصف قوات النظام وفق المرصد بشكل رئيسي
بلدات عدة أبرزها الحراك وبصر الحرير، وفق المرصد الذي أفاد عن توجه النازحين إلى
مناطق مجاورة لا يشملها القصف قريبة من الحدود الأردنية.
وتعد مناطق الجنوب السوري (درعا والقنيطرة
والسويداء)، ضمن مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا، التي جرى التوافق عليها في
محادثات أستانا برعاية روسية وإيرانية وتركية في تموز/ يوليو الماضي.
اقرأ أيضا: تركيا تحذر من انهيار أستانة وتكشف تفاصيل اتفاق منبج
وتسيطر الفصائل المعارضة على سبعين بالمئة من مساحة
محافظتي درعا والقنيطرة المجاورة في جنوب البلاد، وتستقدم قوات النظام منذ أسابيع
تعزيزات عسكرية إلى جنوب البلاد تمهيدا لعملية عسكرية وشيكة.
وفي السياق ذاته، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
التابع للأمم المتحدة أنه أحصى نزوح 2500 شخصا من إحدى بلدات الجنوب السوري حتى
الأربعاء الماضي، جراء القصف المتواصل.
وتكتسب منطقة الجنوب السوري خصوصيتها من أهمية
موقعها الجغرافي الحدودي مع فلسطين المحتلة والأردن، عدا عن قربها من العاصمة السورية،
ويتحدث محللون عن توافق إقليمي ودولي نادر على استعادة النظام لهذه المنطقة
الاستراتيجية.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)
التابعة للنظام الخميس، أن "سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري ينفذ
رمايات مركزة على تجمعات وأوكار الإرهابيين في مدينة الحراك شمال شرق مدينة درعا،
وبلدة بصر الحرير (..)، ويدمر لهم تحصينا ويقضي على عدد منهم"، بحسب تعبير
الوكالة.
غرفة عمليات موحدة في جنوب سوريا لمواجهة تهديدات النظام
مصار لـ"عربي21": انسحاب قريب لقوات الأسد من تل رفعت
ذراع داعش جنوب سوريا.. أعدم قادته بتهمة "العمالة" ثم برّأهم