نشرت صحيفة "
ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، تقريرا تحدثت فيه عن اعتراف هيكتور
كوبر بأن مستقبله مع المنتخب
المصري غير مؤكد بعد هزيمته في
كأس العالم أمام روسيا، كما أعرب المدرب الأرجنتيني عن أسفه لعدم مشاركة محمد
صلاح في كامل البطولة.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن منتخب مصر قد استنفد جميع فرصه في المجموعة الأولى، بعد أن خسر بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، أمام مضيفيه في سانت بطرسبورغ ليلة الثلاثاء. وقد هزم المنتخب المصري، الذي يشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ سنة 1990، بفضل هدف أحمد فتحي في شباك فريقه بعد مرور نصف الوقت، ثم تمكن المنتخب الروسي من إضافة هدفين في غضون 3 دقائق فقط.
ورأت الصحيفة أن تلك النتيجة تعني أن المنتخب المصري، الذي خسر أمام الأوروغواي يوم الجمعة الماضي، كان عليه أن يحظى ببعض الظروف غير المتوقعة والاستثنائية حتى يتأهل للدور 16 في كأس العالم، وكان الأمل ليحيا لو فازت السعودية على الأوروغواي يوم أمس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهزائم المتتالية زادت من الضغط المسلط على كوبر، مع اقتراب نهاية فترة إشرافه على الفريق التي استمرت لثلاث سنوات، على الرغم من أنه تم مناقشة مسألة تمديد عقده قبل المشاركة في كأس العالم. وعندما سئل كوبر بعد هزيمته أمام روسيا عن احتمال مواصلته على رأس مهامه، قال: "إن بقائي في منصبي ليس منوطا بي فقط، فإذا كان المسؤولون غير راضين عما فعلته فإنني سأبادر بالمغادرة بلا شك".
وأفادت الصحيفة بأن فرص مصر في كأس العالم كانت لتكون وفيرة لو شارك محمد صلاح في البطولة من أول مباراة، ذلك أن هذا النجم قد سجل مع نادي ليفربول 44 هدفا في أول موسم له، لكنه اضطر للخروج مبكرا من نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي بعد تعرضه لإصابة في الكتف.
ولهذا السبب، استثني صلاح من تدريبات منتخب بلاده، ولم يشارك فيها إلا قبل أيام من مغادرته إلى روسيا. وقد عاد إلى تشكيلة الفريق في اليوم الذي دارت فيه مباراة الأوروغواي، إلا أن كوبر فضل عدم إقحامه في المباراة إثر خسارة مصر بهدف مقابل لا شيء في الدقيقة الأخيرة.
ونقلت الصحيفة تصريحا تحدث فيه كوبر عن محمد صلاح، أفاد فيه بأنه "لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية هذا اللاعب. ومن الصعب القول ما الذي كان سيحدث لو كان في قمة حضوره البدني. فقد شعر صلاح بأنه مستعد للعب، وكان في حالة جيدة". وأضاف كوبر: "أقول دائما إنه وراء كل لاعب رائع فريق. وربما لم نكن حاسمين بما فيه الكفاية، لكن علينا أن ندرك الجهد الكبير الذي بذله المنتخب المصري بعد غياب دام 28 سنة عن كأس العالم".
في سياق متصل، أورد مدرب المنتخب المصري أنه "لو لم يصب محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا، لتمكن من المشاركة في التدريبات بنفس القوة التي تدرب بها بقية الفريق. ولكن كانت الأولوية في التأكد من أنه تعافى تماما من الإصابة".
وذكرت الصحيفة أن مصر خاضت ثماني مباريات، باحتساب تلك التي خاضتها في المرحلة التي أمنت فيها التأهل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دون انتصار. وقد تعرض كوبر لانتقادات مستمرة بسبب ما يعتبره الكثيرون تكتيكات سلبية، لكنه قال إن هزيمة يوم الثلاثاء سببها ببساطة تلك الفترة الأولى في بداية الشوط الثاني في سانت بطرسبرغ.
ونقلت الصحيفة عن المدرب السابق لفريق الوصل قوله إن "الفريق دافع بشكل جيد. ولكن مررنا اليوم بفترة ما بين 10 و15 دقيقة سيئة للغاية، وهذا هو سبب خسارتنا. ولا أعتقد أن السبب هو نقص في التركيز". وأضاف المصدر ذاته: "لا مجال لتشتت الذهن عندما تشارك في كأس العالم. لكن ترتكب الهفوات في بعض الأحيان، كخطأ في التقدير أو اتخاذ خطوة غير موفقة. ربما ارتكبنا بعض الأخطاء التي لم تحدث في مباراتنا ضد الأوروغواي. لكن هذه هي الطريقة التي تدار بها المباريات".