نشرت صحيفة
لافانغوارديا الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن هزيمة المنتخب المصري أمام المنتخب السعودي، في المباراة الأخيرة التي جمعت بينهما في إطار الجولة الأولى من فعاليات
كأس العالم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن المنتخب المصري غادر كأس العالم روسيا 2018 بخيبة أمل كبيرة. فعلى الرغم من هيمنتهم، والعديد من الفرص السانحة، إلا أن الفراعنة كانوا عاجزين حتى على هزيمة المنتخب السعودي في آخر مباراة لكلا المنتخبين في المنافسة. وانتهت المباراة بنتيجة 2 مقابل 1 لصالح المنتخب السعودي.
وبينت الصحيفة أن فريق المدرب خوان أنطونيو بيزي تمكن من العودة في نتيجة المباراة، والتغلب على الهدف الأول لنجم نادي ليفربول محمد
صلاح، بفضل الهدف الذي تم تسجيله في التوقيت الإضافي من الشوط الأول، الأمر الذي عزز فرصة السعوديين. وقد كان يوما تاريخيا، ولكن ليس بسبب المباراة فقط، بل إن الفضل يعود إلى حارس مرمى المنتخب المصري عصام الحضري الذي صنع التاريخ، حيث نال لقب أكبر لاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم عن سن يناهز 45 سنة.
ومن المثير للاهتمام أن هذا الحارس المخضرم تمكن أيضا من التصدي لركلة جزاء للمنتخب السعودي، لكن ذلك لم يجنّب المنتخب المصري الهزيمة في نهاية المباراة.
وأبرزت الصحيفة أن الحارس المصري بدا سعيدا للغاية، ولعب بشغف كبير ضمن اللقاء الذي كان ينتظره منذ اللحظة التي تأهل فيها المنتخب المصري لمنافسات كأس العالم. وبالتالي، وعن سن يناهز 45 سنة وأربعة أشهر وتسعة أيام، تفوق الحضري على الرقم القياسي الذي كان من نصيب حارس منتخب كولومبيا السابق فريد موندراغون، ليصبح أكبر اللاعبين سنا الذين يشاركون في كأس العالم.
وأضافت الصحيفة أن المنتخب السعودي أخذ بزمام المباراة، وسيطر على خط الوسط، لكن دون أن يتعمق كثيرا. في المقابل، حافظ المنتخب المصري على وفائه للأسلوب الذي فرضه المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي ظل في انتظار خطأ من شأنه أن يمنح المنتخب المصري أول انتصاراته في المونديال.
وأوردت الصحيفة أن التمريرة الخاطئة التي قام بها اللاعب السعودي سالم الدوسري مكنت محمد صلاح من التقدم نحو مرمى الفريق المنافس، وتسجيل أول أهداف المباراة. وبالكاد، بعد حوالي 13 دقيقة عاد المنتخب السعودي إلى احتكار الأضواء، والضغط على المنتخب الخصم، ليحصل على ضربة جزاء على إثر لمسة يد. آنذاك، كشف حارس المرمى عصام الحضري عن مهاراته، وتمكن من التصدي لتسديدة فهد المولد بطريقة مذهلة.
وأوردت الصحيفة أن هذا الخطأ لم يثبط عزيمة المنتخب السعودي، الذي أصبح أكثر مهارة وحسما مقارنة ببداية اللقاء. وبعد أن سقط فهد المولد في منطقة الجزاء، لم يتردد الحكم الكولومبي ويلمار رولدان في منح المنتخب السعودي ضربة جزاء في الوقت الإضافي من الشوط الأول، الذي انتهى بنتيجة التعادل بين المنتخبين.
في الأثناء، وفي الشوط الثاني، حافظ المنتخب السعودي على النسق ذاته، في محاولة للسيطرة على مجريات المباراة. وفي حين أن المنتخبين عمدا إلى جملة من الحلول البديلة للتقدم على الخصم، إلا أن الفوز كان من نصيب لاعبي بيزي، الذين بذلوا أقصى ما بوسعهم للفوز في مباراة الشرف هذه.
وفي الختام، أبرزت الصحيفة أن الهدف الثاني نجح جزئيا في تغيير الصورة السيئة التي اكتسبتها
السعودية في هذا المونديال. في المقابل، مني المنتخب المصري بهزيمة قاسية في ظل عجز نجمه صلاح عن إنقاذه. وقد انسحب المنتخب المصري من المنافسة دون أن يتمتع بنشوة الفوز في بطولة كأس العالم مع المدرب هيكتور كوبر، في الوقت الذي يبدو فيه مستقبله غير مؤكد.