لوعة وحزن بين النشطاء بعد إعدام الجبرتي.. ما قصته؟ (شاهد)

أصاب النشطاء من المعارضة المصرية خلال اليومين الماضيين، حزن ولوعة شديدين مع تداول أنباء عن إعدام أحد المعتقلين قبل الفصل في قضيته.

وتعود القصة إلى يوم 25 حزيران/ يونيو الجاري حينما وصل اتصال هاتفي لأسرة الشاب المعتقل عبد الرحمن إبراهيم محمود وشهرته عبد الرحمن الجبرتي، يطلب منهم استلام جثمانه من سجن الزقازيق بعد تنفيذ حكم الإعدام به.

وتوجهت الأسرة إلى السجن لاستلام فقيدهم إلا أنه تم إخبارهم بأن جثمانه في مستشفى الجامعة، ومن ثم توجهوا إلى هناك ليتم إخبارهم بأن الجثمان في مستشفى الزقازيق، واتضح خلال تغسيل جثمانه أنه تم إعدامه، طبقا لشهادة أحد أقاربه.

قريب الجبرتي قال في مداخلة هاتفية مع الحقوقي هيثم أبو خليل ببرنامج "حقنا كلنا" على فضائية "الشرق": "تم تنفيذ حكم الإعدام في مدينة الزقازيق قبل البت في النقض على حكم الإعدام الصادر بحق عبد الرحمن".

عبد الرحمن الجبرتي من محافظة السويس، 25 عاما، طالب بكلية تجارة جامعة القاهرة، وكان قد تم الحكم عليه بالإعدام علي خلفية اتهامه بقتل رئيس مباحث قسم الجناين بالسويس عام 2015، وتم اعتقاله 26 في آذار/ مارس 2015 على ذمة القضية رقم 119 لسنة 2016 عسكرية السويس.

وقد أحالت محكمة جنايات السويس العسكرية عبد الرحمن للمفتي بتاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، والذي وافق على الإعدام بتاريخ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وتم تأكيد الحكم في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2017، لكن الجبرتي قدم نقضا للحكم إلا أنه لم يتم الفصل فيه بعد.

مفيش الجبرتي تاني

أثار إعدام الجبرتي حزنا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع تداول ما كتبته خطيبته عبر حسابها على "فيسبوك" وتناوله الإعلامي المعارض معتز مطر الذي انتقد إخضاع الجبرتي لمحاكمة عسكرية قائلا: "الجبرتي أعدم إمبارح بعد محكمة عسكرية للمدنيين اللي فاضل بس كام دولة في العالم اللي بيعملوها، وأعدم قبل ما ينظر النقض بتاعه".

وتابع مطر: "متشغلوش بالكم بفاطمة وعبد الرحمن واللي زيهم، قوموا اطمنوا كوبر هيكمل ولا لأ".

ومن بين التعليقات المؤثرة أيضا ما تداوله النشطاء لمقطع بثته ابنة المعتقل عيد دحروج التي انتقدت حزن المصريين على الخروج من كأس العالم في الوقت الذي تم فيه إعدام الجبرتي دون إعطائه فرصة للبت في النقض.

"كالجبرتي .. ارض عني يا عبد الله"

بعد تداول مقاطع لجنازة الجبرتي واستقبال أسرته لجثمانه بالزغاريد وهتاف والدته وقريباته بـ"في الجنة يا شهيد" وفي ذات سياق حزن النشطاء على الجبرتي، أعاد بعضهم نشر مقطع لوالدة الطالب عبد الله نوارة وهي تقول له "أنا راضية عنك يا عبد الله ارض عني يا عبد الله" والذي استشهد في 24 كانون الثاني/ يناير 2014 على يد قوات الأمن خلال مشاركته في تظاهرات بمدينة دمياط الجديدة.