أظهرت الدراسات أننا بالكاد نحصل على نصف كمية النخالة وهي الطبقة الخارجية الصلبة من الحبوب الموصى بها، وهذا يعني أننا نفقد مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية.
وتعد النخالة من أهم مصادر الألياف الغذائية المهمة للجسم، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا أشارت فيه للكمية التي يجب أن يأخذها الناس من هذا العنصر المهم، خاصة أن الكثيرين لا يتناولون الكمية المناسبة لصحتهم.
كم من الألياف تتناول؟
ربما يتناول الشخص العادي كمية غير كافية من الألياف، لذا نصح التقرير والذي ترجمته "عربي21"، الناس بالحصول على 30 غرامًا يوميا.
ويقول الدكتور "رانج سينغ" مقدم برنامج طبيب الصباح: "الألياف هي الغذاء المنسي، وعلى عكس الكربوهيدرات والبروتين والدهون، لا ينظر إليها على أنها مهمة".
وتابع: "ويعتبر الناس الألياف شيئا بسيطا ومملا، ولكن من الناحية الطبية، من المهم جدًا أن تعرف أنك إذا لم تستهلك ما يكفي منها، فستفقد الكثير من الفوائد الصحية".
اقرأ أيضا: تعرف على الفيتامين الذي سيخلصك من دهون البطن للأبد
من جهتها أشارت أخصائية التغذية أريج نعيرات إلى أن الألياف مهمة جدا للجهاز الهمضي وعملية الهضم فيه.
وتابعت في حديثها لـ "عربي21": "يجب على الشخص تناول الكمية التي يحتاجها جسمه، ونبهت لضرورة معرفة الكمية التي يحتاجها كل شخص، وعدم إغفال الأمر واعتبارها مجرد عنصر غذائي تكميلي، فهي عنصر أساسي للجسم".
وأوضح التقرير أنه عندما تتناول نظاما غذائيا عاليا من الألياف، من المهم شرب الكثير من الماء للمساعدة في نقل الطعام عبر نظامك وتجنب الوقوع في مشاكل صحية.
فوائد الألياف الصحية
تقليل نسبة الإصابة بالسرطان
تساعد الألياف في تحريك الطعام داخل الأمعاء، والحماية من مشاكل الجهاز الهضمي، كالإمساك، ليس هذا فقط بل هناك أيضا فائدة الوقاية من السرطان.
يقول الدكتور رانج: "يرتبط النظام الغذائي عالي الألياف بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء".
"وكلما زادت كمية الألياف التي تتناولها، فإنها تحرك كل شيء نأكله أسرع، والفرضية هي أن بعض الأشياء التي نفرزها يمكن أن تكون سامة لنا، لذا فإن إبقاءها في أمعائنا لفترة أطول قد يساهم في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء".
اقرأ أيضا: تعرف على الأمراض التي يسببها تلوث الدم والسموم بالجسم
بدورها لفتت أريج إلى أن نتائج العديد من الأبحاث أكدت على أن تناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية يحمي من سرطان القولون.
تساعد قلبك
يشير "رانج" إلى "أن حمية غنية بالألياف تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري".
ويعتقد أن الألياف القابلة للذوبان "الألياف التي تمتص الماء، على سبيل المثال الشوفان" تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول "الضار" وتحسن مقاومة الأنسولين.
بدروها أكدت أريج أن البازلاء والفاصوليا والتفاح والفاكهة الحمضية والجزر والشعير ونبات السيليوم، تحتوي على الألياف التي تحمي القلب.
جيدة لوزنك
يقول رانج للصحيفة: "الألياف جيدة للحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من الرغبة الشديدة للطعام".
وأضاف: "يمكن أن تزيد كمية البكتيريا الصديقة في جسمك، وهناك أبحاث متزايدة أظهرت أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر على التمثيل الغذائي والتحكم في الوزن".
وعلقت أخصائية التغذية أريج نعيرات على هذه النقطة بالقول: "كما أن النظام الغذائي الغني بالألياف يسهم في شعورك بكبر حجم الوجبة واستمرارها طويلا، مما يؤدي إلى شعورك بالشبع والامتلاء لفترة زمنية أطول".
"كما تتميز الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بأنها "منخفضة الطاقة"، مما يعني أنها تحتوي على سعرات قليلة مقارنة بنفس الحجم من الأطعمة الأخرى".
اقرأ أيضا: إليك قائمة الأغذية الصحية التي تمد الجسم بالطاقة
يذكر أن الخبراء أجمعوا على أن كمية الألياف الغذائية المناسبة للإنسان هي، للرجال من عمر خمسين فما دون ذلك 38 غراما، وأكبر من خمسين عاما 30 غراما.
بينما يوصي الخبراء النساء اللواتي ما دون خمسين عاما بتناول 25 غراما، ومن هن فوق الخمسين 21 غراما.
التايمز: هذا ما كشفته دراسة حول الاسترخاء في حمام حار
دراسة: الشعور بالوحدة هو مؤشر قوي على حدوث الموت المبكر