نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية في نسختها الإنجليزية تقريرا، تحدثت فيه عن خروج منتخب
البرتغال مساء السبت من
كأس العالم، لتنتهي مشاركة اللاعب كريسيانو
رونالدو في هذه البطولة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن متابعي ومحبي هذا اللاعب يتساءلون عما إذا كان المهاجم الأسطورة سيمثل بلاده في كأس العالم الذي ستستضيفه قطر سنة 2022.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي سينطلق فيه مونديال قطر في تشرين الثاني/نوفمبر سنة 2022، سيكون رونالدو قد بلغ السابعة والثلاثين من عمره. وبغض النظر عن لياقته البدنية، إلا أن تمكن اللاعب من خوض غمار المنافسة في أفضل حالاته بحلول ذلك الوقت، سيكون إنجازا عظيما.
علاوة على ذلك، من المحتمل أن يُصاب نجم مانشستر يونايتد السابق بحالة مرضية انتكاسية تؤثر على أوتار الرضفة، مع تقدمه في السن. وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب قد نجح في مواجهة هذه الحالة المرضية بشكل فعال خلال المواسم الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن رونالدو كان حاضرا في تشكيلة منتخب البرتغال في أربع كؤوس للعالم طوال مسيرته، إلا أنه لم يتمكن من الظفر بأي منها. ومن مسيرته الدولية، سيظل الناس يتذكرون الانتصار الذي حققه في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم سنة 2016، وهي اللحظة التي جلبت المصداقية للجيل الذهبي، وهو اللقب الذي مُنح للفريق في الوقت الذي اعتزل فيه أمثال روي كوستا ولويس فيغو.
وأفادت الصحيفة أنه ليس من المستبعد أن يمثل القائد البرتغالي منتخب بلاده في أول بطولة لكأس العالم في العالم العربي على الإطلاق، خاصة عندما نتذكر الأداء المذهل للاعب ريال مدريد، روجيه ميلا، الذي كان يبلغ من العمر 38 سنة، خلال مشاركته في بطولة كأس العالم سنة 1990. والجدير بالذكر أن روجيه كان قد سجل أربعة أهداف في كأس العالم الذي احتضنته إيطاليا في ذلك الصيف، مع أنه لم يكن يتمتع باللياقة البدنية ذاتها التي يتميز بها رونالدو اليوم.
وأوردت الصحيفة أن رونالدو اعترف بأن الوصول إلى كأس العالم 2022 يعد هدفا بالنسبة له، حيث أوضح في مقابلة مع شبكة "بي إن سبورت" قائلاً: "أتوقع أن آخر مونديال أشارك فيه سيكون في قطر. وسأكون سعيدا باللعب هناك، كما أنني متأكد من أنها ستكون آخر مشاركة دولية لي".
وقالت الصحيفة إن حارس مرمى المنتخب المصري، عصام الحضري، قد دخل التاريخ بمشاركته في آخر مباراة لمصر في مرحلة المجموعات في روسيا، بكونه أكبر لاعب يشارك في البطولة في سن الخامسة والأربعين. ومن الواضح أن مكانته في الملعب قد أحدثت فارقا في مسيرته الكروية، وهو ما يظهر أن لا شيء مستحيل، خاصة بالنسبة للاعب يركز على تحقيق الأرقام القياسية مثل رونالدو.
وأضافت الصحيفة أن السبب الوحيد الذي جعل رونالدو يشارك في البطولة هي إرادته، فقد عانى من الآلام خلال كافة بطولات كأس العالم التي شارك فيها مع البرتغال، وقد كان الأمر صعبا في جعل فريقه من بين أفضل المنتخبات المشاركة في البطولات الأربع.
وبينت الصحيفة أن رونالدو لا يرغب في أن يواجه الإقصاء مرة أخرى، لا سيما مع البرتغال، حيث من المرجح أن تتاح له الفرصة للدفاع عن لقبه الأوروبي سنة 2020. وقد يتغير موقف رونالدو أيضا بحلول ذلك الوقت، على الرغم من أن عقده مع ريال مدريد لن ينتهي إلا بحلول حزيران/يونيو 2021.
وأفادت الصحيفة أنه من الصعب تخيل أن علاقة رونالدو بالعملاق الإسباني ستظل منسجمة حتى ذلك الوقت، خاصة عندما يقرر النادي الانتقال إلى حقبة جديدة لن يكون رونالدو هو النجم الرئيسي فيها على ملعب سانتياغو برنابيو. وعلى سبيل المثال، إذا كان الهداف، الذي وُلد في ماديرا، سيمثل أحد أكبر أندية الدوري الأمريكي لكرة القدم بحلول كأس العالم سنة 2022، فعلى الأرجح أنه لن يكون قادرا على تقديم أداء جيد بما يكفي كي يترك بصمته في البطولة.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه في غضون أربع سنوات، قد تتغير الكثير من المعطيات، وما قد يحققه ليونيل ميسي في مسيرته العالمية سيؤثر بشكل كبير على رونالدو. وفي الوقت الذي يأمل فيه رونالدو في الاستمرار، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت خيبة الأمل الأخيرة ستؤثر عليه أم لا.