انشغلت الصحافة الإسرائيلية في الساعات الأخيرة بنشر سلسلة تصريحات صادرة عن عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين الذين أصدروا مواقف حادة تجاه حماس، ولم يبدوا رغبة بتخفيف الأزمة الإنسانية الناشبة في غزة، بل أعلنوا تهديدات ضد استمرار المسيرات والطائرات الورقية المشتعلة.
ونقلت صحيفة معاريف عن الرئيس الإسرائيلي، رؤفين ريفلين، قوله إن "قطاع غزة لن يتم ترميمه طالما أن حماس تحتجز الجنود الإسرائيليين؛ لأن إسرائيل منذ ثلاثة أشهر، وبعد أربع سنوات على انتهاء حرب غزة الأخيرة (الجرف الصامد) 2014، فإن الهدوء الذي تم تحصيله بدأ يواجه تحديات جدية".
وأضاف في تصريح ترجمته "عربي21" أن "مستوطني غلاف غزة يواجهون معاناة متجددة، من المظاهرات العنيفة ومحاولات تنفيذ عمليات معادية، مثل اختراق الجدار الحدودي، وحفر الأنفاق، وإطلاق القذائف الصاروخية، وإشعال الحرائق، كل ذلك بغرض المس بسيادة إسرائيل في هذه المنطقة، لكنها متأهبة لأي سيناريو قد يقع، ومستعدة للتعامل مع أي تهديد قد ينشب، صحيح أننا لا نجري خلف المعارك، لكننا لن نتحمل المزيد من تشويش الحياة لمواطني إسرائيل، وعلى كل خرق سنرد بقوة وبسرعة".
أما رئيس الحكومةبنيامين نتنياهو، فقال خلال احتفال تأبيني لقتلى حرب غزة الأخيرة 2014، إن "أحد أهداف حماس هو عزل إسرائيل عن الساحة الدولية، لكني أطالب حكام غزة اليوم بأن يختاروا بين التهدئة أو التصعيد، رغم أن الثمن الذي سيدفعونه في الخيار الثاني سيكون غير محتمل بالنسبة لهم، سنعمل كل شيء لحفظ حياة مواطنينا ومقاتلينا".
موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين نقل عن وزيرة القضاء، آيليت شاكيد، في تصريحات ترجمتها "عربي21"، أنها "طالبت الحكومة باستخدام القبضة الحديدية ضد مطلقي الطائرات الورقية المشتعلة؛ لأن الطائرة الورقية ليست أقل خطرا من قذيفة الهاون، ويجب أن يعامل من يطلقها كمن يطلق صاروخا على عسقلان".
وأضافت شاكيد خلال زيارتها لغلاف غزة "أنها رأت عن كثب حجم المعاناة التي يواجهها المستوطنون بسبب الحرائق في الحقول الزراعية، ودخلت أحد الأنفاق التي تم اكتشافها، واستمعت من الجهات الأمنية عن تقرير لآخر التطورات الميدانية على حدود غزة".
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الإنجليزية رونين مانليس "اتهامه لحماس بتركيز جهودها في إقامة قوة عسكرية مسلحة، وأن المسيرات التي تنظمها الحركة كل أسبوع أمام الحدود الإسرائيلية عمليات معادية، لدينا استخبارات قوية أكدت لنا أن حماس تنوي قتل واختطاف جنودنا، والتسلل لإسرائيل والتجمعات الاستيطانية، ولا يمكن لإسرائيل التسليم بهذا الواقع، حتى لو أن المتظاهرين ارتدوا ملابس مدنية، لكنهم ينوون الوصول للإسرائيليين، واستهدافهم".
وأضاف في مداخلة له أمام البرلمان الفرنسي، ترجمتها "عربي21"، أن "حماس منظمة فتاكة قاتلة، أنشئت على مبادئ الإخوان المسلمين، وترى مبادرات السلام متعارضة مع عقيدتها الدينية، ولا ترى أن من حق إسرائيل الوجود، وأن عددا من قادة حماس موجودون في أوروبا، وأيديهم ملطخة بدماء إسرائيليين".
وزعم مانليس أن "إسرائيل انسحبت من غزة قبل 13 عاما في 2005، لكنها تحولت على الفور عاصمة للعمليات المعادية، وإن حماس تحصل على تبرعات أوروبية لبناء قدراتها العسكرية بدل الاستثمار في المشاريع الإنسانية".
وختم بالقول إن "حماس تحولت حركة تنفيذ هجمات مسلحة في مطاعم ومراكز تسوق، ثم انتهجت خط عمليات الطعن بالسكاكين والدعس بالسيارات".
وخلال زيارته إلى باريس، التقى مانليس رؤساء بعض المراكز البحثية العسكرية والمدنية، وقادة الجاليات اليهودية، ومسؤولي اتحادات الطلاب اليهود في فرنسا.
جهود أوروبية لمنع إسرائيل من الانضمام لمشاريع "بحثية"
خبراء إسرائيليون: الجيش قد يقدم على عملية واسعة في غزة
دراسة إسرائيلية: مسيرات العودة كشفت فشل إسرائيل استراتيجيا