وافقت وزارة العدل السعودية، الإثنين، ولأول مرة في تاريخها، على منح 12 امرأة رخصة تخولهن القيام ببعض خدمات وزارة العدل "التوثيق"، كخطوة تأتي بعد أكثر من أسبوعين من السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية.
وقالت الوزارة في بيان إن الاختصاصات الممنوحة للنساء الـ12 "الموثّقات" تتمثل في إصدار الوكالات وفسخها، وتوثيق عقود تأسيس الشركات، وإفراغ العقارات، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأوضحت الوزارة أن النساء اللواتي حصلن على رخصة مزاولة هذه المهنة هن من بين 1313 موثقا يعملون في أنحاء مختلفة في السعودية منذ بدء السماح بمزاولة هذه المهنة في عام 2017.
اقرأ أيضا: السماح للمرأة السعودية بقيادة سيارة أجرة تقل رجالا
وسمحت السلطات السعودية في الأعوام الأخيرة للنساء بمزاولة مهن حرمن منها في السابق، وخفّفت من القيود التي تفرضها عليهن وبينها السماح لهن بقيادة السيارات.
وسبق ذلك خطوات أخرى عديدة، بينها إعادة فتح دور السينما وإقامة فاعليات موسيقية مختلطة، ضمن حملة تغييرات يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لكن رغم الإيجابية التي رافقت هذه الإصلاحات، تراجَع إلى حد ما التفاؤل في المملكة بعد اعتقال نشطاء بارزين لطالما دعوا إلى رفع القيود المفروضة على المرأة وأبرزها نظام "ولاية الرجل" الذي يسمح للرجال بالتحكم بحياة النساء على المستويين الشخصي والعملي.
اقرأ أيضا: أمنستي: نساء السعودية يقدن السيارات عدا اللاتي دافعن عنهن
ولا تزال ثمانية من أبرز الناشطات في حقوق المرأة، من بينهن لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، معتقلات بسبب عملهن في مجال حقوق الإنسان، ويواجهن المحاكمة بتهم متعلقة بالإرهاب.
ويذكر أنه في 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرا يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة، بدءا من 24 حزيران/ يونيو الماضي، "وفق الضوابط الشرعية"، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
مجسم للكعبة في ساحة الأمم المتحدة في جنيف .. لماذا؟ (صور)
ما سر حذف تحالف السعودية من "قائمة العار" بالأمم المتحدة؟
السلطات السعودية تعتقل المزيد من ناشطات حقوق المرأة