قال مصدر مقرب من غرفة البنيان المرصوص في الجنوب السوري، لـ"عربي21"، الجمعة، إن فصائل المعارضة في درعا لم تسلم بعد جميع أسلحتها للنظام السوري.
وأضاف أن السبب يقود إلى أنها تريد التوصل إلى ضمان روسي كامل بشأن تنفيذ بنود الاتفاق الذي تمت مناقشته بوقت سابق.
وأكد وائل الزوباني من مجلس محافظة درعا في حديثه لـ"عربي21" أن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما تزال بيد المعارضة في الجزء الغربي من المحافظة، ولم تسلمها حتى الآن للنظام، وأن الأمر متوقف على دخول قوات النظام للمدينة ورفع علمه فقط، تمهيدا للسيطرة الكاملة على الجنوب السوري.
وأضاف أن المعارضة وافقت على اتفاق "المصالحة والتسوية" مع النظام السوري وروسيا، وبأنها تلقت تطمينات جيدة من الجانب الروسي، ولكنها تريد التأكد من تنفيذ كامل البنود ليتم تسليم الأسلحة.
واستدرك بأن الجانب الشرقي من محافظة درعا شهد تسليم بعض الأسلحة الثقيلة، كبادرة، لإظهار أن المعارضة ملتزمة بالاتفاق ولكنها تريد التأكد من تنفيذ كامل البنود أولا من جانب النظام وروسيا.
يأتي ذلك رغم حالة من الاستياء الشعبي في أحياء درعا، الذين رفضوا رفع أعلام النظام السوري بحماية من فصائل معارضة، في حين أكد المرصد السوري، الجمعة، أن الأمر لم يكن سوى لمدة قصيرة، بسبب ضغط الأهالي الذين عمدوا إلى تمزيق صور بشار الأسد، وتمزيق علم النظام.
اقرأ أيضا: النظام السوري يدخل درعا ويرفع العلم في "مهد الانتفاضة"
وأشار المصدر من غرفة البنيان المرصوص، إلى أن مشاورات بين ممثلي بلدات وقرى في درعا، ما تزال تجري للتوصل لاتفاق شبيه ببقية المناطق التي ضمتها قوات النظام لسيطرتها في ريف درعا.
يشار إلى أن الشرطة العسكرية الروسية سبق أن دخلت برفقة عناصر من شرطة النظام إلى داخل مناطق سيطرة الفصائل مدينة درعا الخميس، لتتمكن قوات النظام لأول مرة منذ العام 2011 من السيطرة على كامل مدينة درعا، بعد تمكنها من فرض سيطرتها على نحو 84 في المئة من مساحة محافظة درعا، بحسب المرصد السوري.
وتمت سيطرة النظام إما عبر العملية العسكرية التي بدأت منذ الـ 19 من حزيران/ يونيو الماضي من العام الجاري 2018، أو عبر "مصالحات وتسوية".
يذكر أن الاتفاق بين فصائل المعارضة في الجنوب السوري وبين روسيا والنظام السوري، تنص بنوده على "وقف إطلاق النار في درعا، وأن تسلم الفصائل المسلحة سلاحها الثقيل والمتوسط بجميع المدن والبلدات".
وتنص بنود الاتفاق وفق ما اطلعت عليه "عربي21"، على أنه "يحق لجميع المسلحين تسوية أوضاعهم بضمانات روسية، ويمكن لمن لم يرغب من المسلحين بتسوية أوضاعهم مغادرة الجنوب السوري مع أفراد عائلاتهم إلى محافظة إدلب".
اقرأ أيضا: روسيا تنصح المعارضة في درعا بعدم الذهاب إلى إدلب.. لماذا؟
نظام الأسد ينتقم من فصائل الجنوب المتفقة مع روسيا.. كيف؟
مصدر لـ"عربي21": عرض روسي للمعارضة بالقتال مع الأسد
ما الذي يؤخر حسم نظام الأسد لمعركته مع "داعش" بالجنوب؟