قال السفير القطري ورئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي الثلاثاء، أن "حماس وإسرائيل انخرطا في محادثات غير مباشرة حول قضايا متعددة تتعلق بالتصعيد الأخير".
وأضاف العمادي خلال مقابلة خاص لموقع قناة الجزيرة
باللغة الإنجليزية، أن "الطرفين توصلا إلى اتفاق يقضي بالحفاظ على مواجهة
عسكرية منخفضة الكثافة وتجنب شن حرب شاملة"، مشيرا إلى أنه التقى مسؤولين في
البيت الأبيض الشهر الماضي، واقترحوا العديد من مشاريع البنية التحتية لتخفيف
الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في غزة وخلق فرص عمل لأهالي القطاع.
وأفاد العمادي بأن "هناك مواجهة دقيقة ومضبوطة
بدقة بين الجانبين، ويوجد تفاهم ضمني بين حماس وإسرائيل بالالتزام بتجنب القتل بين
الجانبين"، مؤكدا أن "إسرائيل قصفت ما يزيد عن 60 منشأة لحركة حماس، ولم
تقتل أيا من أعضاء الحركة".
وذكر أن "حماس طورت في السنوات الأخيرة
استراتيجية رادعة جديدة، إذا قامت إسرائيل بضرب غزة أو مهاجمتها، فستقوم حماس برد
مضاد بالصواريخ"، مستدركا قوله: "لكن وفقا لهذا التفاهم الضمني، فإن
إسرائيل تضرب مناطق أو مواقع تابعة لحماس دون محاولة متعمدة لقتل الناس، وحماس
تفعل الشيء نفسه ضد الأهداف الإسرائيلية"، على حد قول العمادي.
اقرأ أيضا: إصابة شابين في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة
ونفى وجود وساطة قطرية في التصعيد الأخيرة، قائلا إن
"الوساطة حدثت سابقا، ونريد وقف التصعيد لأننا بدأنا مشاريع إعادة الإعمار في
غزة عام 2012، وأي حرب قادمة ستكون تكاليفها باهظة على الجانبين، ومن الصعب جدا
تمويل إعادة إعمار غزة في حالة حرب أخرى مدمرة".
وحول دوافع التصعيد المفاجئ، قال العمادي إنني "أعتقد
أن إسرائيل تريد تغيير الديناميكيات مع حماس، لأنهم أرادوا الانتقام من الطائرات
الورقية والبالونات التي تم نقلها جوا داخل الأراضي الإسرائيلية احتجاجا على
الحصار الإسرائيلي، وتسببت في العديد من الحرائق؛ لذلك أرادت إسرائيل إنهاء هذا
النوع من النشاط الاحتجاجي، فقصفت مواقع حماس العسكرية".
واستبعد السفير القطري الوصول إلى تصعيد كامل، رغم
القصف الواسع جدا على مدار الأيام الماضية، منوها إلى وجود حديث مع المصريين
ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف لوقف التصعيد.
نتنياهو: الجيش مستعد لمواجهة جميع السيناريوهات في غزة
حماس توافق على الرؤية المصرية للمصالحة.. هذه تفاصيلها
إصابة شابين في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة