قال مصدر يمني مطلع مساء الأربعاء، إن القوات السعودية وحلفاءها خرقت الاتفاق الذي وقعته مع المحتجين الرافضين لتدخلها في شؤون محافظة المهرة (شرق اليمن) نهاية الأسبوع الفائت.
وأضاف المصدر لـ"عربي21"، طالبا التحفظ على هويته، أن قوات مدعومة سعوديا سيطرت على نقطة عسكرية تخضع لقوات الأمن العام الحكومية في الطريق الرابط بين مدينة الغيضة (مركز محافظة المهرة) ومنفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.
ووفقا للمصدر المطلع، فإن قوة عسكرية تتبع محافظ المهرة (راجح باكريت)، معززة بمدرعات وأطقم عسكرية وطائرات آباتشي، تابعة للقوات السعودية، استولت على النقطة الأمنية وطردت قوات الأمن العام المسؤولة عنها، وبإشراف من قبيلة "كده".
وتكمن أهمية النقطة في كونها تقع على بعد 40 كلم من مدينة الغيضة، وتربطها بمنفذ شحن البري مع عمان، بحسب المصدر.
وذكر المصدر ذاته أن هذا الإجراء يعد خرقا للاتفاق المبرم بين السلطة المحلية وقيادة قوات التحالف واللجنة المنظمة للاعتصام السلمي الأسبوع الماضي، الذي اعتبر القوة التي تتبع محافظ المهرة (باكريت) غير شرعية، كون الاتفاق أيضا، يؤكد على دمجها بالأجهزة الأمنية.
وشهدت محافظة المهرة التي توصف بـأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا لثلاثة أسابيع، رفضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيظة الدولي وإغلاقها.
اقرأ أيضا: ما دلالات قول هادي إن عمليات التحالف طالت أكثر من المتوقع؟
وكانت اللجنة التنظيمية للاعتصام أعلنت تعليقه، الجمعة (13 تموز/ وليو الجاري) بعد الاتفاق مع القوات السعودية والسلطة المحلية على تلبية مطالبهم، ومنها: إعادة العمل في ميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفييت الحدودي مع السلطنة، وفتح مطار الغيضة أمام الرحلات المدنية، وإخلاؤه من القوات السعودية التي حولته إلى ثكنة عسكرية.
ويقع في المهرة منفذان بريان على الحدود مع سلطنة عُمان، وتمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب، إلى جانب ميناء بحري يسمى نشطون.
ضبط أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية بحوزة الحوثيين (شاهد)
"التحالف" يسيطر على مطار الحديدة بعد أسبوع من المعارك