اتهم العالم السني البارز في إيران مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، السبت، سلطات بلاده بالتحيّز ضد أهل السنة من خلال عدم إعطائهم فرصا بالوظائف الحكومية.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "اعتماد" المعروفة بتوجهها الإصلاحي في إيران، مع "زهي" الذي تحدّث عن مشاكل البلاد، وأوضاع أهل السنة فيها.
وقال العالم السني: "الرئيس حسن روحاني أجرى تغييرات كبيرة في المناطق ذات الغالبية السنية، حين انتُخب رئيسا في 2013".
اقرأ أيضا: زعيم سني في إيران يشكو من سياسات النظام "الطائفية"
وأضاف: "كما نتوقع منه تعيين أشخاص من السنة بمناصب مهمة، ولهذا صوتنا له".
ولفت "زهي" إلى أن السنة يشكلون 75 بالمائة من سكان محافظتي "سيستان" و"بلوشستان" (جنوب شرق)، ورغم ذلك فإن 18 موظفا فقط من أصل 300، يعملون في إحدى المؤسسات الحكومية.
وطالب بـ"عدم حرمان المؤهلين لدواعٍ مذهبية وعقائدية"، مؤكدا أن "التمييز في التوظيف أثر سلبا على الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة بالمنطقة".
وشدد على أن المواطنين يواجهون ضغوطا مذهبية في المناطق ذات الأقلية السنية، معبرا في الوقت ذاته عن دعمه للمفاوضات التي تجريها طهران في الداخل والخارج، لكنه أوصى بعدم الاستمرار في التفاوض مع واشنطن.
اقرأ أيضا: زعيم "السنة" بإيران يبعث برسالة إلى الصدر.. بماذا طالبه؟
وأكد أنها "لن تكون لصالح البلاد في الوقت الراهن"، داعيا إلى خوض مفاوضات مع الشعب والقبول بشروطه بدلا من التفاوض مع الولايات المتحدة.
ويتركز الوجود السني في إيران بـ9 محافظات تتوزع في جنوب وغرب العاصمة طهران.
محللون يستبعدون تغيرا جذريا في المشهد السياسي في إيران
أنقرة تجدد رفضها طلبا أمريكيا لوقف استيراد النفط الإيراني
بومبيو يدعو لمحاسبة خامنئي على "زعزعة" أمن الخليج