أعلنت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، أمس، أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى زار مصر على مدار يومين خلال الأسبوع الجاري، وأجرى عدة لقاءات رسمية مع مسؤولين كبار في الحكومة المصرية.
وقالت السفارة إن الوفد الإسرائيلي، التقى مع كبار المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة المصرية وأعضاء السفارة الأمريكية في القاهرة، وكذلك اجتماعات مع صناعيين ورجال أعمال محليين، فضلا عن جولة في بعض المصانع.
وكشفت السفارة أن الوفد الإسرائيلي ضم نائب مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة، غابي بار، والمسؤولة عن العلاقات الاقتصادية مع دول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، أميرة أورون، والمدير في شعبة الجمارك ديفيد حوري، بالإضافة لممثلين رفيعي المستوى من القطاع الخاص.
وأوضحت أن الوفد "أعجب بمستوى الاستعداد الراقي من الجانب المصري للعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة والشركات الإسرائيلية لزيادة حجم التبادل التجاري من خلال اتفاقية الكويز، واستخدام الاتفاقية كمحرك للنمو لزيادة الصادرات المصرية ليس فقط في قطاع النسيج، ولكن أيضا في القطاعات الأخرى مثل المواد الغذائية والأحذية والمنتجات الجلدية وغيرها".
ووقعت اتفاقية "الكويز" بين مصر والكيان الصهيوني والولايات المتحدة في عام 2004، وتهدف إلى فتح الأسواق الأمريكية أمام الصادرات المصرية، من دون أن تحدد حصصا أو تفرض رسوم جمركية، شريطة ألا تقل نسبة المكونات المصنعة محليا عن نسبة 35 بالمائة، وأن تحتوي على مكون إسرائيلي بنسبة 10.5 بالمئة.
ودعت سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة أي رجل أعمال مصري مهتم بتصدير المنتجات إلى الولايات المتحدة عن طريق الاتفاقية إلى الاتصال بها، وبوزارة الصناعة والتجارة المصرية، للمشاركة في هذا العمل المشترك للدول الثلاث.
وفي إبريل/ نيسان 2017، أعلنت مصر عن إجراء مباحثات مع الجانب الأمريكي بهدف خفض نسبة المكون الإسرائيلي إلى 8 بالمائة، في حين صرح رئيس وحدة الكويز بوزارة التجارة والصناعة المصرية، أشرف الربيعي، في مايو/ أيار الماضي، بأن عدد الشركات المصرية العاملة ضمن إطار اتفاقية وصل إلى 980 شركة.
وقالت السفارة إنه بسبب الإصلاحات الاقتصادية الإيجابية في مصر والمناخ الاقتصادي الدولي، من المهم توسيع التعاون التجاري في إطار الاتفاقية وتجنيد شركات جديدة تتمتع بالدخول إلى سوق الولايات المتحدة من دون رسوم جمركية.
ومنذ وصول قائد انقلاب 2013، عبد الفتاح السيسي، إلى سدة الحكم، في يونيو/ حزيران 2014، وهو يعمل على توطيد العلاقات بين بلاده وتل أبيب، على نحو غير مسبوق، وصل إلى حد التحالف في بعض المواقف الإقليمية، والتنسيق في توجيه الضربات للمسلحين الموجودين في مناطق سيناء، باعتبار أنه أحد الأطراف الفاعلة في ما يُعرف بـ"صفقة القرن"، التي يرعاها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
دراسة إسرائيلية: هذا ما تخشاه إسرائيل من تغيير أنظمة الخليج
السيسي يمسك مفتاح "صفقة القرن".. وهذا مخطط تنفيذها
رد مثير من أبو تريكة على صورة جمعته باسرائيلي؟ (شاهد)