شن
التحالف بقيادة
السعودية غارات جوية كثيفة
على ميناء
الحديدة الرئيسي باليمن الجمعة، مستأنفا على ما يبدو العمليات العسكرية
في المدينة المطلة على البحر الأحمر بعدما هاجمت حركة
الحوثي المتحالفة مع إيران
ناقلتي نفط سعوديتين.
وأوقف التحالف في الأول من تموز/ يوليو هجومه
على المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين لدعم جهود الأمم المتحدة الساعية لحل سياسي
لتجنب شن هجوم شامل على الميناء الذي تخشى المنظمة الدولية من أنه قد يتسبب في
مجاعة في أنحاء البلاد.
وقال سكان إن طائرات التحالف بدأت القصف بعد
منتصف الليل، حيث هاجمت معسكرا للشرطة العسكرية التابعة للحوثيين في وسط المدينة
ومصنعا للبلاستيك في شمال المدينة ومنطقتي زبيد والتحيتا إلى الجنوب.
وقال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين في سلسلة
تغريدات إن ضربات التحالف الجوية استهدفت محطة إذاعية في المدينة ومرفأ لصيد
الأسماك.
وقال موقع جماعة أنصار الله
"الحوثي" إن التحالف شن أكثر من 50 غارة الجمعة على مناطق متفرقة في
اليمن ألحقت خسائر كبيرة في ممتلكات المدنيين.
وقالت السعودية الخميس الماضي إنها علقت مرور
شحنات النفط عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر إلى أن تصبح الملاحة
خلاله آمنة بعد هجوم على ناقلتي نفط سعوديتين في المضيق يوم الأربعاء.
ويقول التحالف بقيادة السعودية إن السيطرة على
الحديدة ستقطع خط الإمداد الرئيسي للحوثيين وتجبرهم على الجلوس إلى مائدة التفاوض
لكن التحالف لم يحقق مكاسب كبرى على الأرض منذ بدأ هجومه في 12 يونيو/ حزيران.
وغادر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن
مارتن غريفيث صنعاء الجمعة بعد جولة أخرى من المحادثات مع الحوثيين في إطار أسابيع
من الجهود الدبلوماسية المكوكية بين الأطراف المتحاربة.
وتخشى الأمم المتحدة من أن عزل ميناء الحديدة،
وهو شريان حياة للملايين، قد يتسبب في مجاعة في اليمن الذي يوجد به بالفعل نحو 8.4
مليون شخص يعانون من الجوع.