المالكي إلى الكويت.. بدعوة رسمية من أميرها

أكد هشام الركابي مدير المكتب الإعلامي لنائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، أن الأخير سيبحث قضايا عامة مع أمير الكويت والمسؤولين هناك تخص ما هو مشترك بين البلدين الجارين.

وقال الركابي لقناة "روسيا اليوم"، اليوم الاثنين، إن "الزيارة جاءت بدعوة من أمير الكويت صباح الأحمد لبحث القضايا المشتركة وتعزيز التعاون بينهما".

وبخصوص حمل المالكي أي ملف معه للكويت أضاف أن "الزيارة بروتوكولية تستغرق يوما واحدا، ولن يكون الحديث عن الأوضاع في العراق والكويت بعيداً عنها".

وتأتي الزيارة بعد مساع كويتية جدية للمساعدة في إنهاء أزمة نقص الكهرباء المستمرة في جنوبي العراق بسبب تدهور الخدمات.

وكان وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتية، محمد بو شهري، قال قبل أسبوعين إن الوزارة تبرعت للعراق بـ17 مولدا كهربائيا متنقلا بطاقة إجمالية تبلغ 30 ألف كيلو وات.

وأضاف بوشهري في تصريح صحفي أن ذلك التبرع جاء "للتخفيف من الأزمة الكهربائية التي تعانيها مدينة البصرة العراقية".

وتابع "أنه في ضوء الظروف الصعبة الراهنة التي يواجهها الأشقاء في العراق والمتمثلة في جانب منها بنقص حاد في الكهرباء، فقد وجه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتقديم المساعدة العاجلة للعراق الشقيق".

وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت الجمعة الماضية، أن الكويت ستزودها بالوقود لتشغيل المحطات الكهربائية المتوقفة في البلاد.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت فيديوهات لقافلة ناقلات للمولدات الكهربائية وصهاريج الوقود، متجهة إلى العراق وسط حماية أمنية.

ويأتي تزويد الكويت للعراق بالوقود، بعد قرار طهران إيقاف العمل بعقد مبرم مع بغداد منذ سنوات يقضي بتزويدها بـ1200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بسبب الاحتياج الداخلي.

وكان العراق، يستورد الكهرباء من إيران للحد من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة، حيث تعرّضت البنى التحتية للطاقة إلى التدمير والإهمال؛ جراء عقود من الحروب والحصار.

وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية.