توقع تحليل إسرائيلي الجمعة، أن "تكون الأيام القادمة حاسمة للمفاوضات حول مستقبل قطاع غزة".
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"
عاموس هرئيل في تحليله الذي ترجمته "عربي21"، إن "المفاوضات
الجارية يوجد فيها خط رفيع يفصل بين الاتفاق والمزيد من التصعيد"، مشيرا إلى
"الاتصالات الجارية في القاهرة، يمكن أن تنهار في اللحظة الأخيرة، كما حدث
مرات عديدة في الماضي".
واستدرك هرئيل قائلا: "هناك دلائل متزايدة على
أن أطراف المفاوضات يرون انفراجا محتملا"، مؤكدا أن إلغاء رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارته المقررة إلى كولومبيا، يشير إلى أننا "في
الطريق إلى ترتيب طويل الأمد مع حماس".
وأشار إلى أن "إسرائيل سمحت في خطوة غير
اعتيادية لمسؤول حماس بالخارج صالح العاروري بدخول غزة للمشاركة في المشاورات
هناك"، منوها إلى أن "التقديرات الواردة من القاهرة تؤكد أن مسؤولي
المخابرات المصرية، مارسوا ضغوطا شديدة على حماس والسلطة الفلسطينية من أجل صياغة
اتفاقية مصالحة جديدة، لتحل محل الاتفاق الذي تم توقيعه في تشرين الأول/ أكتوبر،
ولكن لم يتم تنفيذه".
وبين هرئيل أن "السلطة طلبت في المحادثات العودة إلى التزامات حماس من العام السابق، بما في ذلك تسليم المفاتيح للإدارة اليومية للقطاع، وفرض قيود على النشاطات المستقلة للأجهزة الأمنية التابعة لحماس في القطاع"، مشيرا إلى أنه "حسب مصادر مقربة من المفاوضات فإن حماس والسلطة اجتازتا أكثر من منتصف الطريق للتوصل إلى اتفاق".
اقرأ أيضا: العاروري يصل غزة لأول مرة على رأس قادة حماس بالخارج (شاهد)
ولفت هرئيل إلى أن الأولوية في قطاع غزة، هي
تقديم مساعدات عاجلة لقطاعات المياه والكهرباء والصرف الصحي والوقود والعتاد
الطبي، في حين أن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال تبقى ذات أولوية بالنسبة له،
لكنه رجح أن تبدأ مفاوضات الأسرى بالتقدم بعد تخفيف الحصار على القطاع، وبعد
التوقيع على اتفاق المصالحة.
وذكر هرئيل أنّ المبعوث الأممي إلى المنطقة يحاول
تجنيد أموال قطرية من أجل المساهمة في تطوير القطاعات الخمسة أعلاه.
ونوه إلى أن "الطائرات الورقية والبالونات الحارقة واصلت سقوطها من القطاع الأسبوع الجاري"، موضحا أن "الرياح الشرقية القوية دفعتها نحو بعد كبير في أرجاء النقب، وفي إحدى المرات في بئر السبع".
وكان وفد فيادي من حركة حماس وصل مساء الخميس،
برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري إلى قطاع غزة عبر معبر رفح
البري، بعد انتظار في الصالة المصرية لعدة ساعات.
وقال المكتب الإعلامي لمعبر رفح في بيان صحفي، إن
"وفدا قياديا من حماس في الخارج وصل إلى غزة برئاسة العاروري وعضو المكتب
السياسي موسى أبو مرزوق وعدد آخر من القيادات البارزة في الحركة".
يديعوت: 48 ساعة حاسمة تحدد مصير الحرب في غزة
وزير إسرائيلي: توصلنا لاتفاق سلام مع القاهرة وجيشنا قربها
خبير إسرائيلي: عدم تنفيذ عملية عسكرية في غزة له ثمن