تحدث كاتب إسرائيلي الأربعاء، عن ما سماه "فرض حركة حماس شرعيتها كشريك في الاتفاقيات الاقليمية بخصوص التهدئة"، وهو ما جعل نتنياهو "يدير فعليا مفاوضات معها لعدم الانجرار إسرائيل لحرب زائدة في القطاع".
وقال عاموس هارئيل في مقال بصحيفة "هآرتس" إن إسرائيل وحماس، "قريبتان أكثر من اي وقت للتوصل إلى تسوية بينهما، يشمل وقف كامل لإطلاق النار وتسهيلات، وسط تفاؤل بعودة الهدوء لأشهر عدة على الأقل".
وأضاف أن نتنياهو "يسعى حاليا للذهاب إلى انتخابات مبكرة، على خلفية الأزمة التي تسببها مشروع قانون التجنيد ووقف إطلاق النار في غزة، سيمكنه من خوض الانتخابات بهدوء، دون الحاجة لخوض سجالات للدفاع عن نفسه بأنه تخلى عن الإسرائيليين وتركهم عرضة للصواريخ والحرائق التي تخلفها الطائرات الورقية".
اقرأ أيضا: الكابينت الإسرائيلي يجتمع لبحث التهدئة مع حركة حماس
أما "الجانب السلبي للتهدئة مع حماس بالنسبة لنتنياهو"، يقول هارئيل، فهو "إعترافه الضمني بالحركة، وهذا من شأنه أن تراه إنجازا لها، بعد حراكها التصعيدي على طول الخط العازل منذ 30 آذار/ مارس الماضي، بسبب تشديد الحصار، والتسوية ستقود إلى تخفيف الضغط على غزة، وتسمح لحماس بإلتقاط أنفاسها".
وتابع الكاتب الإسرائيلي، أن المفاوضات الجارية في القاهرة "تعد إنجازا لحركة حماس، باعتبارها شريكة هامة في الاتفاقات الإقليمية، يمكن أن يمثل اعترافا إسرائيلي بها، تحقق عن طريق "المقاومة العسكرية".
ورأى أن نتنياهو "اختار الاحتمال الأقل سوءا من الخيارات الموجودة أمامه، وتجنبه من خسائر أرواح العشرات من جنوده والمدنيين الإسرائيليين، في حال اندلاع مواجهة عسكرية في غزة حيث سيضطر لتقبل الانتقادات بسبب خياره هذا، مقابل أن لا يذهب إلى حرب لا يعرف كيف ومتى ستنتهي".
اقرأ أيضا: مسؤول إسرائيلي رفيع: اتفاق التهدئة مع حماس "شبه جاهز"
وختم مقاله بالقول إن "نجاح الاتفاق المحدود مع حماس، سيكسب إسرائيل استكمال بناء الجدائر العائق للأنفاق على طول الحدود مع غزة حتى نهاية عام 2019، إلا أن هذا الاتفاق غير معروف كيف سيعالج الأزمة الاقتصادية في غزة، وبذات الوقت ستبقى مشكلة تعزيز حماس قوتها، خاصة أنه لن يتم قبول المطلب الإسرائيلي بربط إعادة إعمار قطاع غزة بنزع سلاح حماس حاليا".
الاحتلال يتراجع عن روايته بشأن قصف موقع للقسام شمال غزة
موقع إسرائيلي: عباس عقبة أمام اتفاق تهدئة مع حماس
ضبابية "الكابينيت".. التوصل لتهدئة بغزة ضعيف والجيش مستعد