قال المفوض السامي
للأمم المتحدة لحقوق الإنسان،
زيد بن رعد الحسين، إنه خسر عددا من أصدقائه
المقربين، بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا أنه مرتاح الضمير بهذا الشأن.
وكشف الأمير الأردني
الذي يستعد لمغادرة منصبه قريبا، إنه تعرض للكثير من الضغوط من كل الدول، لكنه شعر
دائما أن ضغوط ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان أقوى وأشد.
وفي حوار له على موقع
الأمم المتحدة الإلكتروني، قال زيد بن رعد الحسين إنه لم يرغب بتولي ولاية ثانية في
منصبه، بعد أن تواصل مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إذ ثبت
له صعوبة الحصول على دعم هذه الدول بسبب التقارير التي صدرت على لسانه، بسبب ممارسات
هذه الدول في اليمن وسوريا.
وأشار الأمير إلى أنه
تعرض لضغوط من كافة الدول أثناء عمله في مجال حقوق الإنسان.
وعن الحقوق والحريات
في الوطن العربي، قال زيد بن رعد الحسين "علينا أن نعترف أن هناك تقدما قد
حقق في العالم العربي، عندما نتحدث عن حقوق المرأة أو حقوق الطفل نجد أن هناك
تقدما واضحا بشكل عام. لكن مثل ما ذكرتِ هناك بعض الدول الوضع بها مزر للغاية.
طبعا ما زلنا نراقب الوضع في سوريا، التي تردنا يوميا معلومات بشأنها. بالإضافة
إلى الوضع في قطاع غزة، فهو وضع مؤلم للغاية. تحدثنا مرارا وتكرارا عن الأوضاع
الصعبة جدا هناك. طبعا الوضع في اليمن يثير القلق. هناك تقرير سيعرض على مجلس حقوق
الإنسان بعد أسابيع، من قبل فريق خبراء دوليين قاموا بمراجعة جميع الحالات. سننتظر
نتائج هذا التقرير، وبناء عليه سنرفع توصيات إلى مجلس حقوق الإنسان".
وختم زيد بن رعد
الحسين أنه سيغادر جنيف للإقامة مع عائلته في مدينة نيويورك الأمريكية متابعا:
"أهم شيء الآن هو الجلوس مع الأهل والتواصل معهم".