أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأحد، عفوا ملكيا عن 450 سجيناً، بينهم 22 من "المعتقلين السلفيين" المحكوم عليهم في قضايا "التطرف والإرهاب".
جاء ذلك وفق بيان لوزارة العدل المغربية الأحد.
وأوضح البيان أن العفو الملكي جاء بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب" التي يحييها المغاربة الإثنين.
وقال "أصدر الملك محمد السادس أمرا بالعفو على مجموعة من الأشخاص المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وعددهم 428 شخصا، إلى جانب 22 من المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب".
وأضاف البيان أن "العفو طال 329 سجينا موجودين في حالة اعتقال، و99 شخصا موجودين في حالة سراح (محكوم عليهم مع وقف التنفيذ)".
وإلى جانب هؤلاء أصدر الملك محمد السادس أمرا بالعفو عن 22 سجينا من بين المحكوم عليهم في قضايا "التطرف والإرهاب"، بحسب المصدر ذاته.
ويشمل العفو إطلاق سراح 17 سجينا، وتخفيف السجن المؤبد إلى سجن محدد لفائدة 3 سجناء، فضلا عن تخفيض مدة العقوبة السجنية بحق سجينين اثنين.
ولفت البيان، إلى أن السجناء في قضايا "التطرف والإرهاب" والمشمولين بالعفو الملكي شاركوا في برنامج "مصالحة" الرامي إلى إعادة إدماجهم في المجتمع، والذي أطلقته سابقا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالشراكة مع عدد من الوزارات والجهات الرسمية.
وأضاف أن هؤلاء رفعوا التماسات بالعفو إلى الملك "بعدما راجعوا مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، وأعلنوا بشكل رسمي نبذهم لكل أنواع التطرف والإرهاب، وتشبثهم القوي بثوابت ومقدسات الأمة، وتعلقهم الراسخ بالمؤسسات الوطنية".
يشار أنه عقب التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء عام 2003، حوكم المئات من "السلفيين" على فترات مختلفة في قضايا إرهاب، بعضهم قضى فترة محكوميته وخرج من السجن، والبعض لا يزال معتقلا، واستفاد آخرون من عفو ملكي في مناسبات دينية ووطنية سابقة بينهم من يسمون بـ"شيوخ السلفيين".
ويحتفل المغرب غدا الإثنين بالذكرى الـ 65 لـ"ثورة الملك والشعب" التي تؤرخ لنفي الاستعمار للسلطان محمد الخامس جد الملك محمد السادس، ومحاولة تنصيب ملك مكانه وهو ما قوبل بمقاومة الوطنيين المغاربة، فيما يحتفل الثلاثاء بذكرى "عيد الشباب" وهو ذكرى ميلاد الملك محمد السادس.
المغرب يرحل مئات المهاجرين من شمال المملكة
دفعة جديدة من المهاجرين تصل شواطئ إسبانيا من المغرب
قضاء المغرب يقر بضرر "لواقط" شركات الاتصال على الصحة