السفارة الأمريكية بعمان تعلق على وقف مساعداتها للأونروا

قالت السفارة الأمريكية في عمان اليوم الاثنين، تعليقا على وقف التبرعات الأمريكية "للأونروا" إن  "ما صرّحنا به يوم الجمعة 31 آب هو أن نموذج الأونروا غير قابل للاستدامة وأن الولايات المتحدة لن تساهم ماليا في هذه المنظمة".

وقال المتحدث باسم السفارة أريك باربي "إن الولايات المتحدة لا تستبق الحكم على الوضع النهائي للاجئين الفلسطينيين".

وأضاف باربي في تصريح خاص لموقع عمان نت الأردني "الفلسطينيون يستحقون أفضل من مجرد نظام يقع فيه تمويل خدماتهم كل عام في أزمة.

مضيفا: "نحن نقدر للأردن قيادته لهذه القضية إلى جانب عدد قليل من الدول الأخرى. ومع ذلك، فإن الاستجابة من بقية دول العالم لم تكن كافية، نحن بحاجة إلى نموذج ونهج جديدين لأن نموذج الأونروا أثبت عدم فاعليته ".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، أعلنت في بيان الجمعة الماضية، أن "الولايات المتحدة لن تقدّم بعد اليوم مزيدا من الأموال" لهذه الوكالة "المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه".

واتهمت الأونروا بأنها تزيد "إلى ما لا نهاية وبصورة مضخّمة" أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ بعد.

وجاء الوقف الكامل للدعم الأمريكي بعد أن أعلن الرئيس ترامب في كانون الثاني/ يناير الماضي، تخفيض قدره 65 مليون دولار من الدعم الذي تقدمه لميزانية الأونروا.

اقرأ أيضا: فلسطين تبحث عن تمويل بديل لـ"الأونروا" بعد قرار واشنطن

وأعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بيير كرينبول عن رفضه اتهام الوكالة بالفساد المالي والإداري.

وبدوره قال المتحدث باسم "الأونروا" سامي مشعشع - في تصريحات خاصة لراديو (سوا) الأمريكي الاثنين - إن "المفوض العام وجه رسالة للاجئين الفلسطينيين، أكد خلالها أن عمليات وكالة الغوث ستستمر بالرغم من قرار الولايات المتحدة بوقف دعمها المالي" .

وأضاف أنه "سيتم الاجتماع نهاية الشهر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة السويد واليابان والمجموعة الأوروبية والأردن، للبحث في ترجمة الحشد السياسي المناصر للأونروا إلى دعم مالي لسد الفجوة التمويلية، نتيجة لوقف الولايات المتحدة دعمها المالي للوكالة " .

اقرأ أيضا: الكشف عن رسالة من نتنياهو لترامب دعمت موقفه من الأونروا

وكان المفوض العام لوكالة الأونروا قد وصف قرار واشنطن بوقف تمويل المنظمة بأنه ذو دوافع سياسية، رافضا تفسيرات أمريكا للقرار بأنه مرتبط بكيفية إدارة المنظمة.