كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف
الجزائري،
محمد عيسى، أمس الأحد، عن موعد تدشين "
جامع الجزائر الأعظم"، ثالث أكبر
مسجد في العالم، مشيرا إلى أنه سيكون نهاية العام الجاري، أو بداية 2019 على أقصى تقدير.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للوزير الجزائري، عقده بمقر جريدة "المجاهد" الحكومية الناطقة بالفرنسية.
ويقع المسجد بحي المحمدية بالعاصمة الجزائر، ويمتد على مساحة 200 ألف متر مربع ما يجعله ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، فيما يصل طول منارته (مئذنة) حوالي 265 مترا.
وقال عيسى: "نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل هو موعد استلام جامع الجزائر بكل مرافقه، وإن تعذر الأمر فسيكون استلامه مع بداية سنة 2019 على أقصى تقدير".
وحسب عيسى: "سيتم الإعلان عن إمام المسجد الذي سيعين بمرسوم رئاسي خلال حفل التدشين".
وأوضح الوزير أن السجاد الذي سيوضع بالمسجد سيكون "من صنع وطني وبلمسة جزائرية"، لافتا إلى أنه "تم التراجع عن فكرة السجاد الإيراني بسبب تكلفته الباهظة، حيث تبلغ قيمة المتر المربع الواحد منه 2500 دولار".
وخلال المؤتمر ذاته، ذكر عيسى أن الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة رفض أن يحمل ثالث أكبر مسجد في العالم اسمه.
وحسبه، فإن بوتفليقة رفض أن ينسب إليه المسجد المعروف بـ"جامع الجزائر الأعظم".
وأعلنت السلطات سابقا أن مشروع المسجد الكبير، سيسلم نهاية العام الحالي.
وتقول السلطات إن المسجد، الذي انطلقت أشغال إنجازه في أيار/مايو 2012، سيكون مركزا علميا وسياحيا بعد تسلمه، حيث يتسع لأكثر من 120 ألف مصل.
ويوجد في المسجد 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة، وقاعتان للمحاضرات مساحتهما 16 ألف و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد والثانية 300 مقعد.
وسيضم مكتبة من ألفي مقعد مساحتها 21 ألف و800 متر مربع.
وبلغت تكلفة المشروع 1.5 مليار دولار وتتكفل شركة صينية بإنجازه.