تفرج السلطات المصرية قريبا عن الصحفي المصري محمود أبو زيد المعروف بـ"شوكان"، بعد خمس سنوات قضاها في الحبس الاحتياطي، على خلفية تصويره فض اعتصام رابعة عام 2013.
والسبت أصدرت محكمة مصرية حكما بالسجن خمس سنوات على شوكان وهي عقوبة أمضاها بالفعل في القضية نفسها التي شملت 739 متهما، وحكم فيها باعدام 75 شخصا تم القاء القبض عليهم اثناء فض الاعتصام، من بينهم 31 غيابيا.
وبدا شوكان (30 سنة) فرحا للغاية خلف القضبان فور النطق بالحكم وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضه قبل أن يلوح للصحفيين راسما علامة النصر بيديه الاثنين.
وكان ألقي القبض على شوكان مع مئات آخرين أثناء قيامه بتصوير عملية فض اعتصام انصار مرسي في ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر بشرق القاهرة في 14 آب/ أغسطس 2013.
وقال محامي شوكان كريم عبد الراضي لوكالة فرانس برس فور النطق بالحكم إن موكله "سيخرج خلال أيام" يتم خلالها استيفاء الاجراءات اللازمة لمغادرة السجن. واعتبر أن الحكم "غير عادل لأنه لم يرتكب أي جريمة"، موضحا أنه سيطعن عليه "للحصول على براءة" موكله.
واتهم شوكان بالقتل والشروع في القتل والانتماء إلى جماعة إرهابية"، وكلها يمكن أن تصل عقوباتها إلى الإعدام.
وطالبت منظمات حقوقية دولية ومحلية باطلاق سراح شوكان مرارا.
ومن أبز الاتهامات التي وجهت الى المحكومين في هذه القضية "مقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة واحتلالها بالقوة وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر".
وقضت المحكمة التي أصدرت أحكامها بحق كل المتهمين السبت، باعدام 75، من بينهم القياديون في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي، بعد أن وافق مفتي مصر شوقي علام على هذه الأحكام التي كانت أحيلت إليه في يوليو/ تموز الماضي.
اقرأ أيضا: هل تقود أحكام الإعدام لقيادات الإخوان بمصر إلى حراك ثوري؟
ومن بين المحكومين بالاعدام، 31 صدرت الاحكام بحقهم غيابيا والآخرون حضوريا.
وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن المؤبد (25 عاما) على 47 متهما وبالسجن 15 عاما على 374 متهما وبالسجن 10 سنوات على متهم واحد هو أسامة مرسي (ابن الرئيس السابق) وبالسجن 5 سنوات على 215 متهما، وقضت بحبس 22 "حدثا" (قاصرا) 10 سنوات وبانقضاء الدعوى الجناية لخمسة اشخاص لوفاتهم.
وفضت السلطات المصرية اعتصاما لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة ادت إلى مقتل أكثر من 700 وإصابة الآلاف، وعقب فض الاعتصام شنت أجهزة الأمن حملة قمع واسعة ضد أنصار مرسي وخصوصا قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات "جماعة إرهابية".
مصدر لـ"عربي21": حماس رفضت عرض مصر للتهدئة.. وهذا شرطها