شرع مجموعة من الشباب الفلسطيني، بإنشاء مخيم " الوادي الأحمر"، بجوار قرية "الخان الاحمر" المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال.
وبدأ الشبان من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، واللجان الشعبية، بعمليات بناء لبيوت من الصفيح والأخشاب، بهدف خلق مساكن جديدة للبدو في إطار خطة التصدي للتوسع الاستيطاني في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن الشبات انقسموا إلى مجموعات وفرق، من اجل انجاز البيوت بأسرع وقت ممكن، قبل وصول الاحتلال إلى مكان القرية خشية من هدمها.
وقال مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة، في تصريحات لـ"وفا"، إن طريقة البناء في قرية الوادي الأحمر تختلف عن البناء في قرى الصمود الأخرى، فهذه قرية بنيت من الصفيح والأخشاب وليس من الخيام.
وأضاف: بادرنا لبناء قرية الوادي الأحمر وهي القرية المحاذية لقرية الخان الأحمر، ليقطن فيها سكان الخان الأحمر في حال هدمها.
وأوضح أبو رحمة أن ما تمكن النشطاء من إدخاله رغم التشديدات الأمنية من قبل الاحتلال هي كمية مواد تكفي لخمسة منازل سنقوم بالمكوث فيها والمبيت فيها من أجل حمايتها من الهدم.
وأشار إلى أن اختيار المكان للتأكيد على أننا نسعى للحد من توسع مستوطنة كفار أدوميم، ونحن نريد أن نوسع قرية الخان الأحمر تجاه كفار أدوميم وليس العكس، متمنيا أن يتم حماية قرية الوادي الأحمر من الهدم ونتمنى أن يكون هناك تظافر وتعاطف معنا في هذه القرية.
وكانت محكمة إسرائيلية أيدت الأربعاء الماضي، قرار هدم قرية خان الأحمر الفلسطينية بعد التماسات تطالب بوقفه، وقال قضاة المحكمة إننا "نرفض الالتماسات" التي تطالب بوقف هدم خان الأحمر، مضيفين أن "الأمر المؤقت بوقف الهدم خلال النظر في هذه الشكاوي، سلغى خلال سبعة أيام".
وكانت ذات المحكمة، قررت في أيار/ مايو الماضي، هدم التجمع الذي يعيش فيه 190 فلسطينيا، ومدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة، وقدّم السكان في حينه، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد طردهم.
تغييرات أمنية في البصرة بظل الاحتجاجات وحظر للتجوال