تعد مشروبات الطاقة من المشروبات التي يتم التسويق لها للمستهلكين بصورة توحي لهم بأنها مشروبات خارقة تعزز من اليقظة العقلية والتحفيز البدني.
ولكن دعونا نلقي نظرة على مكونات مشروبات الطاقة، فنجدها تحتوي على مستويات عالية من الكافيين، عادة ما تكون حوالي 80 ملغ في علبة 250 مل، وهي ضعف الكمية الموجودة في المشروبات الغازية الأخرى، في حين أن متوسط فنجان القهوة يحتوي على 40 ملغ.
بالإضافة إلى أنها تحتوي على مستويات عالية من السكر، وقد تحتوي على مكونات أخرى مرتبطة بزيادة الطاقة مثل الجنسنغ، والغوارانا، والكارنيتين، والتورين.
ووفقا لخبيرة التغذية ريانون لامبرت، فإن مشروبات الطاقة تقدم " صفر من القيمة الغذائية "، ولا يوجد سبب يجعل اليافعين بحاجة إلى تناولها، وأضافت أن الكميات الزائدة من الكافيين يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والغثيان والقيء والتشنجات.
ومن الآثار الصحية الأخرى المرتبطة بالاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة، بحسب دراسة نشرت في عام 2015 في المجلة الدولية للعلوم الصحية، ما يلي: القلق، الأرق، الصداع، فرط النشاط، وإدرار البول، كما أن دراسة في السويد أضافت وجود صلة بين مشروبات الطاقة وتآكل الأسنان.
كما أن مشروبات الطاقة قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري نوع 2، حيث أثبتت بعض الأبحاث دورها في خفض استجابة الأنسجة لهرمون الأنسولين.
وقالت أخصائية تغذية الأطفال الدكتورة كلير ثورنتون وود: "غالبا ما يستخدم الشباب الذين يعانون من اضطرابات في الأكل مشروبات الطاقة لزيادة مستوى الطاقة لديهم بالكافيين الذي تحتويه هذه المشروبات، هؤلاء الأشخاص هم أكثر عرضة لزيادة معدل ضربات القلب جراء الجرعات العالية من الكافيين".
أما بالنسبة للبالغين، فالحال ليس أفضل بكثير، كما تشرح الدكتورة وود، وقالت: "إن زيادة السكر والسعرات الحرارية والكافيين تؤدي إلى وعكات صحية تؤثر على البالغين، كما أن بعض مشروبات الطاقة يتم استخدامها مع الكحول، ما يجعلها مزيجا خطيرا".
هل تعد الولادة الطبيعية أمرا ممكنا بعد العملية القيصرية؟
لتخفيف الوزن.. قم بتجربة هذه القوائم الغذائية الأسبوعية
هل من الآمن أكل جزء من الخبز المتعفن؟