اندلعت اشتباكات في عدة مناطق من جنوب العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، بين كتيبة آمر لواء الصمود السابق صلاح بادي، وكتيبة الأمن المركزي أبو سليم بقيادة عبد الغني الككلي.
وكانت أطراف القتال وقعت في الرابع والتاسع من أيلول/ سبتبمر الجاري اتفاقا على وقف إطلاق النار، وآليات تثبيت عدم انتهاك الهدنة وحماية المدنيين ومؤسسات الدولة، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأعلنت شركة الكهرباء الليبية في طرابلس، عن إظلام تام في غرب ليبيا وجنوب البلاد، نتيجة إصابة دوائر الكهرباء في منطقة الهضبة جنوب العاصمة.
من جانبه وصف آمر القوة المشتركة لفض النزاع بطرابلس أسامة الجويلي، تجدد الاشتباكات في جنوب طرابلس، بالخرق الخطير لوقف إطلاق النار.
وطالب الجويلي في تصريح لقناة ليبيا الأحرار المحلية، أطراف الصراع بمراجعة حساباتهم، مشيرا إلى أن "القوة الجديدة المكلفة من الرئاسي لم تبدأ عملها بعد".
وجاء تجدد الاشتباكات بعد قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بتشكيل لجنة تحت مسمى "لجنة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى"، برئاسة مدير إدارة الشرطة العسكرية اللواء حماد أحمد عبود.
وأسند القرار للجنة، وضع تدابير تعزيز وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار الأمني ووضع خطط وتوصيات لتأمين طرابلس الكبرى، ووضع خطة لإحلال قوات نظامية من الجيش أو الشرطة أو الأجهزة الأمنية بدلاً من التشكيلات المسلحة في المنشآت الحيوية.
وحدد قرار المجلس الرئاسي مهام اللجنة في تقديم توصية بشأن إعادة تنظيم القوات النظامية القائمة وتطويرها أو بناء قوات جديدة بما في ذلك ترتيبات القيادة والسيطرة، واتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل مع قادة التشكيلات المسلحة لضمان الانتقال السريع إلى سلطات أمنية تقودها الدولة.
وفي لقاء له مع عمداء بلديات من غرب ليبيا، اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، أطرافا لم يسمها بالتصعيد ومحاولة خرق وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن مناطق جنوب طرابلس عرفت اشتباكات مسلحة بسبب دخول اللواء السابع مشاة من ترهونة إلى مناطق صلاح الدين وخلة الفرجان ووادي الربيع، منذ السابع والعشرين من آب/ أغسطس الماضي.
هدوء حذر يسود طرابلس بعد هدنة وقف إطلاق النار
البعثة الأممية في ليبيا تدعو أطراف القتال لاجتماع الثلاثاء
انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس للمرة الثالثة