قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "نيوز ون" الإخباري إيهود فليرسمان إن "هناك تراجعا في أعداد اليهود المهاجرين من إسرائيل إلى الخارج، بعد أن تعاظمت هذه النسبة في السنوات الأخيرة".
وأضاف في مقال تحليلي رقمي ترجمته
"عربي21" أنه "في السنوات الست بين عامي 2001 و2006 هاجر من إسرائيل
قرابة 14 من كل ألف إسرائيلي، وفي الأعوام الستة التالية بين 2006- 2011 غادرها
خمسة إسرائيليين من كل ألف".
ونقل عن الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي أنه
"نشر معطيات إحصائية لافتة لأعداد الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد، ولا
يعودون إليها خلال عام كامل، وعدد العائدين إليها بعد أن قضوا أكثر من عام خارج
إسرائيل".
وأوضح أن "جهاز الإحصاء دأب على هذه العادة منذ
العام 1971، حيث تنشر المعطيات الخاصة بالسنوات الست الأولى من كل عقد، وأعداد
المغادرين نسبة إلى كل ألف نسمة".
وفصل المقال قائلا إنه "بين عامي 1971 و1976 وصل إلى إسرائيل 65,400 إسرائيلي، مقابل 1945 ألفا غادروها، وبين 1981 و1986 وصل إليها 66,900
إسرائيلي، فيما غادرها في نفس المدة 1608 إسرائيليين، وبين عامي 1991 و1996 وصل إليها
80,200 نسمة، فيما غادرها 1484 إسرائيليا، وبين عامي 2001 و2006 وصل إلى إسرائيل 92,700 إسرائيلي،
فيما غادرها 1361 إسرائيليا، أما بين عامي 2011 و2016 فقد وصل إلى إسرائيل 42,400 إسرائيلي، فيما
غادرها 516 إسرائيليا فقط".
اقرأ أيضا: خمسة آلاف يهودي مهاجر من فرنسا إلى إسرائيل في 2016
وأكد أن "هذه الأرقام تشير إلى أنه في السنوات الست
الأخيرة حصل تراجع ملموس ولافت في أعداد المهاجرين من إسرائيل بصورة مذهلة، بعد أن
كانت النسبة في العقود الأولى لقيام الدولة تشهد معدلات كبيرة في أعداد المهاجرين
منها، وسيكون من الساذج إعطاء تفسير واحد وحيد لهذه المعطيات المتباينة".
وتتطرق المقال إلى "جزء من هذه التفسيرات اللافتة
للتباين في أعداد المهاجرين إلى إسرائيل، والمغادرين منها، ويكمن في إجراء مقارنة
بين الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إسرائيل ونظيره في الولايات المتحدة، كأحد
التبريرات التي تبدو منطقية".
وشرح قائلا إنه "في عام 1973 بلغت نسبة الفرد من
الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل 51% من تلك القائمة في الولايات المتحدة، وبعد
عقد كامل في 1983 انخفضت النسبة لتصل إلى 49%، وفي العقد التالي 1993 ارتفعت الى
55%، ثم في 2003 تراجعت إلى 48%، أما في 2013 فقد ازدادت النسبة، وقفزت بصورة
كبيرة لتصل إلى 69%".
وأشار الكاتب إلى أنه "بعيدا عن الغوص في
تفاصيل أسباب هذه القفزات النوعية في هذه المعدلات بين صعود وهبوط في أعداد
المهاجرين اليهود من إسرائيل، والعائدين إليها، فإن من الواضح أن قوة جاذبية
الولايات المتحدة للمواطن الإسرائيلي تجعله يعتبر أن معدلات ربحه واستفادته
المالية هناك تزيد على ضعف ما هي عليه في إسرائيل".
وختم بالقول إن "المال ليس كل شيء لتفسير هذه
الظاهرة، على أهميته، لكن بالتأكيد هناك أسباب أخرى للتراجع المذهل في أعداد
المغادرين من إسرائيل إلى الخارج، ما قد يستوجب النظر لهذه الظاهرة على أنها
طبيعية تحصل في كل البلدان، وليست مشكلة حقيقية وجدية تواجهها إسرائيل".
صحفي إسرائيلي تعليقا على اتفاق أوسلو: ربع قرن من السذاجة
البقاء للأقوى.. هكذا ينظر سفير أمريكا بإسرائيل للشرق الأوسط
تحذير إسرائيلي: إغلاق الأونروا يعني حلول حماس بدلا منها