بدأ الكونغرس
الأمريكي لعقد جلسة استماع لسيدة تدعى كريستين بلازي فورد والتي ادعت أن مرشح
ترامب للمحكمة العليا بريت
كافانو اعتدى عليها جنسيا وهي تهمة تهدد حصوله على
المنصب.
وعشية جلسة استماع
اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ أشاد ترامب بكافانو ولكنه قال إنه منفتح على سحب
ترشيحه في حال وجود أدلة مقنعة على ادعاء بلازي.
وتجمع متظاهرون أمام
الكونغرس قبل عقد الجلسة التي ستترك أثرا في تاريخ الولايات المتحدة في حال إدانة
كافانو بتهمة الاعتداء الجنسي.
وقال ترامب خلال مؤتمر
صحافي عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يمكنني دائما أن أقتنع إذا وجدت أنّه
مذنب بشيء من هذا القبيل نعم حتماً.. أريد أن أشاهد أريد أن أرى".
وكانت الأستاذة الجامعية بلازي فورد اتهمت
كافانو باغتصابها قبل 36 عاما حينما كانا طالبين في المدرسة الثانوية.
وفي شهادة معدة مسبقا
ونشرت الأربعاء قالت بلازي فورد إنها ظنت أن كافانو سيغتصبها في تلك الليلة مؤكدة
أن الاعتداء غير حياتها "بصورة مأساوية".
وقالت الأستاذة
الجامعية في إفادة حضّرتها للإدلاء بها أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ الخميس
ونشرتها وسائل إعلام أميركية الأربعاء: "اعتقدت أنّه سيغتصبني".
وأضافت: "أنا لست
هنا اليوم لأنني أريد ذلك أنا مرتعبة. أنا هنا لأنني أعتبر أنّ من واجبي المدني أن
أخبركم بما حدث معي عندما كنا أنا وبريت كافانو في المدرسة الثانوية".
وتتهم امرأة أخرى هي
ديبورا راميريز كافانو بالتجاوز الجنسي خلال حفلة في جامعة ييل بعد ذلك بسنوات.
والأربعاء أطلقت امرأة
أخرى مزاعم قالت فيها إن كافانو تصرف بشكل مسيء جنسياً عندما كانا مراهقين.
وتحول ترشيح كافانو
إلى عاصفة سياسية قبل انتخابات منتصف الولاية الأميركية التي ستجري في تشرين
الثاني/نوفمبر وتهدد بعرقلة مساعي ترامب للحصول على أغلبية محافظة في المحكمة
العليا.
وطالب الديموقراطيون
الأربعاء بسحب ترامب ترشيحه لكافانو أو إصدار أمر لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي
آي) بالتحقيق في القضية.
وقال الديموقراطيون
العشرة في اللجنة القضائية لمجلس الشيوخ في رسالة للرئيس: "أنت تطلب تعيينا
مدى الحياة في أعلى محكمة في البلاد حيث ستتاح للمرشح فرصة التحكيم في أمور ستؤثر
على الأميركيين لعقود".
وذكرت المرأة الثالثة
التي ستدلي بشهادتها وتدعى جولي سويتنيك أنها شاهدت كافانو يقوم بتصرفات مسيئة
جنسية عندما كان مراهقا وقالت إنها تعرضت للتخدير والاغتصاب الجماعي في حفلة حضرها
في عام 1982.
ونفى كافانو بشدة
اتهامات سويتنيك (55 عاما) التي عملت لفترة طويلة للحكومة الفدرالية.
وقال في بيان: "هذا سخيف ومن الخيال، لا أعرف من هي هذه المرأة ولم يحدث ذلك مطلقا".
وفي وقت لاحق ذكرت
لجنة قضائية أنها تلقت اتهاما رابعاً هذه المرة في رسالة من مجهولين قالوا فيها إن
بناتهم وغيرهن رأين كافانو يعتدي جنسيا على امرأة بينما كان ثملا في واشنطن في
1998 حيث أنه "دفعها نحو الحائط بشكل عنيف ذي مغزى جنسي".