نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للمحرر الدبلوماسي باتريك وينتور، يقول فيه إن هناك خططا في بريطانيا لحظر حزب الله، في إشارة إلى تشديد الموقف البريطاني من إيران.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في الوقت الذي يعد فيه الجناح العسكري في حزب الله منظمة إرهابية، إلا أن الجناح السياسي لم يصنف كذلك، خاصة أن عددا من مسؤولي حزب الله يشاركون في الحكومة اللبنانية والبرلمان، ويحتاج الوزراء البريطانيون للتواصل معهم.
ويقول وينتور إن الوزراء في حكومة تيريزا ماي يضغطون من أجل تشديد الموقف تجاه إيران، من خلال حظر حزب الله في بريطانيا، مشيرا إلى أن الحزب يضم جناحا عسكريا وسياسيا، حيث حظرت الحكومة الجناح العسكري عام 2008.
وتلفت الصحيفة إلى أن دعوات حظر حزب الله هي مطلب دائم من قادة المجتمع اليهودي في بريطانيا، مشيرة إلى أن الكثير من نواب المحافظين يريدون استخدام الحظر لإظهار الموقف المتشدد من حزب الله، بالمقارنة مع مواقف حزب العمال الذي شهد جدلا بشأن عداء السامية.
ويفيد التقرير بأن وزير الخارجية جيرمي هانت يضغط من أجل اتخاذ مواقف متشددة من الحزب، لكن لم يتم بعد تأكيد التقارير عن قيام وزير الداخلية ساجد جاويد بالإعلان عن حظر ممارسة الحزب نشاطه في بريطانيا، مشيرا إلى أن هانت راغب في تشديد الضغط على إيران في أعقاب رفضها الإفراج عن المواطنة الإيرانية البريطانية نازنين زغاري- رادكليف، التي يتهم طهران باستخدامها ورقة ضغط.
ويورد الكاتب نقلا عن نقاد حزب الله في البرلمان البريطاني، بمن فيهم النائبة العمالية جوان ريان، رئيسة مجموعة أصدقاء إسرائيل في الحزب، قولهم إنه لا فرق بين الجناح العسكري والسياسي، اللذين يقولون إنهما يدعمان دعاية معادية للسامية، وتصدير الإرهاب، وإبادة إسرائيل، لافتا إلى أنه بحسب تقييمات وزارة الداخلية، فإن حزب الله يكرس جهوده للمقاومة المسلحة ضد إسرائيل.
وتجد الصحيفة أن حظرا تاما على الحزب قد يساعد جاويد على القول إنه أغلق ما يطلق عليها مساحات الإرهاب، مشيرة إلى أنه لم يتم حظر حزب الله حتى الآن؛ لأن الوزراء الذين عملوا بنصيحة المخابرات عليهم بناء توازن، والحفاظ على الاتصالات مع الحكومة اللبنانية، التي يعد حزب الله عضوا فيها.
وينقل التقرير عن وزير الأمن بن والاس، قوله إن لدى الشرطة الصلاحية لمحاكمة من يتهم في قضايا كراهية، لافتا إلى أن هانت وصف حزب الله بعد وصوله إلى وزارة الخارجية بقليل، بالمنظمة "الشائنة والمثيرة للاشمئزاز"، وقال إنه يمقتها بشكل كامل.
ويورد وينتور نقلا عن مسؤول اللجنة المختارة لشؤون الخارجية في البرلمان توم توغينت، قوله إن حظر الجناح السياسي لن يعرقل جهود الحكومة البريطانية للحديث مع وزراء الحكومة اللبنانية.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن حزب الله، الذي تموله وتدعمه إيران، يعد منظمة إرهابية في كندا والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية، فيما حظره الاتحاد الأوروبي عام 2012، بعد هجوم أعضاء المنظمة على حافلة سياحية إسرائيلية في بلغاريا في العام ذاته، ما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة المسلم.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا
الغارديان: هل غيّب البريكسيت صوت بريطانيا بالأمم المتحدة؟
إنترسبت: هذه مذكرة بومبيو لتبرير دعم التحالف السعودي باليمن
جيروزاليم بوست: لماذا لا تساعد إسرائيل السعودية في اليمن؟