قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" دورون بروش إن "حركة المقاطعة العالمية بي دي أس باتت تستقطب العديد من الإسرائيليين الذين باتوا يسمون (المخادعين)، ممن يكرهون دولتهم، ويتضامنون مع كارهيها".
وأضاف الكاتب في مقال ترجمته "عربي21" أن
"نشطاء الـBDS لا يحبون إسرائيل
الصهيونية، وهم يعملون ضدنا في جميع أنحاء العالم على جميع الأصعدة وفي جميع
المجالات؛ الاقتصادية، والثقافية، والعلمية، لكن الجديد لديها أنها باتت تضم في
صفوفها عددا من الإسرائيليين أنفسهم، ممن يعملون ضد دولتهم، بينهم جنود سابقون، ويهود
إسرائيليون بشكل عام، وصهاينة سابقون، وجميعهم يعرفون البضاعة التي تبحث عنها حركة
المقاطعة".
وأوضح أنه "ليس كل الإسرائيليين المنخرطين في
حركة المقاطعة معادون للسامية، ويدعون لاقتلاع إسرائيل، بالعكس فإن بينهم من يحب
الدولة، لكنهم يطرحون أسئلة ذات بعد أخلاقي حول سياساتها على الأرض، وبنظرهم تبقى
القضية الفلسطينية هي الأساس في كل أنشطتهم، حتى لو حاولت إسرائيل تغييبها عن
النقاش الجاري".
وأشار إلى أن "الإسرائيليين من نشطاء المقاطعة
يبدأون بإجراء نقاشات بين بعضهم البعض حول مشكلة المليون ونصف المليون فلسطيني
داخل إسرائيل، وعن المستوطنات التي تصيب الفلسطينيين بالجنون، وعن الفلسطينينن الصغار
الذين يبدأون منذ صغرهم بالتفكير بتنفيذ عمليات هجومية".
اقرأ أيضا: هجوم إسرائيلي على كنائس ألمانيا وتهم بتبنيها أفكار "BDS"
وقال إن "نشطاء المقاطعة الإسرائيليين يسمعون
عن سياسيين إسرائيليين همهم الأول أن يحصلوا على دورة انتخابية جديدة في الكنيست،
وليس لهم أجندة سياسية واضحة تجاه الفلسطينيين أو الإسرائيليين، ويبدأون يسمعون عن
تقديرات وتنبؤات باقتراب حروب ودمار، ووضع لا يحتمل، بعد عشر سنوات، لكنهم يندهشون
حين يرون الإسرائيليين في هذا الوضع يكتفون باتهام الفلسطينيين، رغم أن وضعهم بات
لا يطاق وغير محتمل".
الكاتب ضرب مثالا على نشطاء المقاطعة الإسرائيليين بـ"ميكو
بيلد، ابن الجنرال الإسرائيلي ماتي بيلد، الذي لا يرى في الممارسات الإسرائيلية
مخالفة للقانون وغير أخلاقية، بل يعتبر قيام إسرائيل بحد ذاتها أمرا غير أخلاقي،
وهو يحقق أموالا من كرهه لإسرائيل، يسافر حول أنحاء العالم، يلقي محاضرات ضدها،
ويبيع كتبا محتواها معاد لإسرائيل".
وأضاف أن "هناك صحفيين إسرائيليين آخرين يقومون
بجولات سياحية حول العالم، ويعملون على تشويه صورة إسرائيل، ويتنقلون في سفرياتهم
بين الولايات المتحدة وأستراليا، وإلصاق كل تهمة قذرة بإسرائيل، وتلقي عدة آلاف من
الدولارات مقابل هذه المحاضرات"،
على حد زعمه.
وختم بالقول إن "بيلد يعتبر إسرائيل دولة
مجرمة، البلد الموجود هنا هو فلسطين، ولا أناديها بإسرائيل، بدليل أنها لا تسعى
لوضع يدها على الزر الخاص بحل المشكلة الفلسطينية، حتى لو استمرت بطرق أبوابها على
مدار الساعة".
هكذا تحدث نتنياهو عن قدرة إسرائيل على صناعة أصدقائها
أبو ظبي توافق رسميا على رفع علم إسرائيل بالإمارات
هذا أول ما فعله وصرح به سفير إسرائيل الجديد لدى الأردن