المغرب يوافق على جولة مفاوضات بحضور البوليساريو

وافقت الحكومة المغربية على المشاركة في جولة مفاوضات جنيف بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء هورست كوهلر.

وكانت الجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو قد وافقت بداية الأسبوع على دعوة للأمم المتحدة من أجل إجراء جولة مباحثات حول الصحراء.

جاء ذلك في ندوة صحافية للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عقدها في رئاسة الحكومة مساء الخميس 4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وأعلن مصطفى الخلفي، أن المغرب قرر الاستجابة لدعوة تلقاها من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لمناقشة موضوع الصحراء في جنيف، المقرر إجراؤها في الأسابيع المقبلة.

وقال الخلفي، إن "المغرب قرر الاستجابة لأن هذه الدعوة جاء فيها أنها وجهت إلى المغرب والجزائر وموريتانيا أيضا".

ولم يفوت الخلفي الفرصة للتذكير بأن "المغرب متشبث بمقترح الحكم الذاتي ولا حل للقضية خارج هذا الإطار".

هذا، وكانت وكالة الأنباء الصحراوية (تابعة للبوريساريو)، قد أعلنت أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء، الألماني هورست كوهلر وجه الجمعة الماضية، دعوات إلى المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا للقدوم إلى جنيف لبحث مستقبل الصحراء.

اقرأ أيضا: البوليساريو تدعو المغرب لمفاوضات مباشرة لإنهاء نزاع الصحراء

وأعلنت جبهة البوليساريو (تدعو لانفصال الصحراء عن المغرب) عبر مؤسساتها الإعلامية موافقتها على المشاركة في اللقاء المرتقب.

ومنح هورست كوهلر الأطراف الأربعة تشرين الأول/ أكتوبر للرد على الدعوة، وحدد المبعوث موعد المباحثات يومي 4 و5 كانون الأول/ ديسمبر المقبل في جنيف.

وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، في تقرير سابق لها، نقلا عن أحد المصادر الدبلوماسية، أن الأمر لن يتعلق باجتماع مفاوضات بل بطاولة نقاش وفق “صيغة 2 زائد 2”.

وتابعت الوكالة الفرنسية، أن الدعوات بالنسبة للجزائر والمغرب وموريتانيا وجهت إلى وزراء الخارجية، ولم يعرف حتى الآن مستوى تمثيل مختلف الأطراف في لقاء جنيف.

وفي حال نجاح كوهلر في جمع الأطراف الأربعة في المفاوضات، فسيحقق عودة للمفاوضات بين المغرب والبوليساريو، حيث تعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية إلى 2008.

يذكر أن هورست كوهلر الذي عين في 2017 مبعوث الأمم المتحدة للصحراء، كان التقى مختلف أطراف النزاع في بداية 2018 لكن كلا على حدة.

اقرأ أيضا: المغرب يحمل مسؤولية النزاع في الصحراء للجزائر.. والأخيرة ترد