انتقدت عشائر وقبائل
عربية في شمال
سوريا،
هيئة التفاوض السورية بسبب النهج الذي تسير عليه، مؤكدة ثباتها على تحقيق أهداف الثورة السورية، في حين أعلنت رفضهم المطبق لأي مصالحة مع نظام
الأسد.
وأصدرت قبائل النعيم
وبني خالد والموالي عدة بيانات اطلعت عليها "
عربي21" رفضت من
خلالها رفضا قاطعا نهج هيئة التفاوض، حيث
شددت في بياناتها على إسقاط النظام وتحقيق كامل أهداف الثورة السورية بالحرية
والعدالة.
وأكد المتحدث الرسمي
باسم المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية مضر حماد الأسعد، أن كل القبائل
السورية في المناطق المحررة غير راضية عن أداء هيئة المفاوضات العليا وخاصة بعد
ضم منصتي القاهرة وموسكو وبعض الأسماء
الأخرى للهيئة.
واتهم في حديثه
لـ"
عربي21" منصتي القاهرة وموسكو الموجودتين ضمن هيئة التفاوض بالمساهمة
في تسليم الكثير من المناطق للنظام وروسيا والمليشيات الإيرانية في درعا وجنوب
دمشق وحمص والغوطة واللجاة وغيرها من المناطق التي تحررت على يد كتائب الثورة
السورية.
وأردف الأسعد قائلا:
"بما أن القبائل السورية هي الجزء الأكبر من المجتمع السوري والمتضررة الأكبر
مما جرى وخاصة بعد تنازل هيئة التفاوض عن مطالب الشعب السوري في السلال الأربع وتنفيذ مبادئ جنيف واحد والقرار 2254 فإن البيانات التي صدرت جاءت للتأكيد على تقاعس
الهيئة وتنازلها عن مطالب الشعب السوري".
بدوره، رأى رئيس مجلس
السوريين الأحرار أسامة بشير في حديثه لـ"
عربي21"، أنه من الطبيعي أن
يتحرك الشارع الثوري وتتحرك العشائر رافضة لهيئة التفاوض.
وقال، إن الثورة التي
قام بها الشعب ودفع ثمنها أكثر من مليون شهيد لا يمكن أن تتصدرها شخصيات تساوم
وتتنازل بالكثير في ما يسمى التفاوض، حيث إن الشعب قد صبر كثيرا عليهم، وبالتالي
فإن الهيئة لا تسطيع أن تحتكر الثورة وتتصرف بما تشاء.
ووفق بشير فإن هيئة
التفاوض لا تمثل الثورة فهي ليست منبثقة عن الشعب وتشكيلها ليس بقرار شعبي وإنما
تشكلت من قبل دول تلبي مصالحها أولا، متسائلا: "ماذا حققت هذه الهيئة على مدى
عامين وأكثر منذ تشكيلها؟".
واعتبر أن إسقاط هيئة
التفاوض واجب وطني، حيث إن المظاهرات ستستمر حتى إسقاطها، ولذلك فإن انتقاد
العشائر والقبائل السورية لهيئة التفاوض يصب في هذا الإطار من أجل تصحيح مسار
الثورة السورية.