نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا، تطرق من خلاله إلى الأسباب التي تجعل نجم
يوفنتوس، كريستيانو
رونالدو خارج حسابات جائزة
الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن رونالدو كان أحد أبرز النجوم تألقا خلال الموسم الماضي، حيث حقق المزيد من الأرقام القياسية وساعد النادي الملكي على تحقيق لقبه الثالث على التوالي في دوري الأبطال. ولكن، نظرا لأن كريستيانو فشل في التتويج بجوائز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا لأفضل لاعب في السنة، من المرجح أن لا يتمكن من الفوز بجائزة الكرة الذهبية، على الرغم من أدائه المميز وإنجازاته الرائعة خلال الموسم المنقضي.
وتطرق الموقع إلى أسباب فشل رونالدو. وقد كان النجم البرتغالي اللاعب الأكثر إثارة للإعجاب في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي، حيث سجل الدون 15 هدفاً وأمن 3 تمريرات حاسمة لمساعدة ريال مدريد على تحقيق لقبه الثالث على التوالي في دوري الأبطال.
في المقابل، يختلف الأمر كثيرا عندما يتعلق الأمر بالمستوى المحلي. فعلى الرغم من تألقه المذهل في دوري الأبطال، إلا أن رونالدو فشل في الوصول إلى مستوى مماثل في الدوري الإسباني، واكتفى بمشاهدة نادي برشلونة وهو بصدد التفوق على ريال مدريد، حاصدا لقب الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا في الفترة ذاتها. وتجدر الإشارة إلى أن رونالدو ساهم بنحو 26 هدفاً و5 تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني خلال الموسم الماضي.
وأورد الموقع أن كأس العالم يعتبر أكبر مسابقة عالمية في عالم
كرة القدم، ولا شك في أن نتائج هذه المسابقة تؤثر كثيرا على سباق الكرة الذهبية في الوقت الحالي. وللأسف الشديد، لم يتمكن نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو من الاستفادة من هذا الامتياز الضخم.
وقد بدأ رونالدو مسيرته في كأس العالم بثلاثية في المباراة الافتتاحية ضد إسبانيا. لكن اللاعب البرتغالي فشل في تحقيق نتائج رائعة في باقي مشوار البطولة، مما أدى إلى مغادرة المنتخب البرتغالي للمسابقة العالمية من بوابة دور الستة عشر. وقد تتلاشى آمال رونالدو في التتويج بجائزة الكرة الذهبية هذه السنة، في ظل وجود منافسين آخرين قدموا أداء أفضل في كأس العالم وساعدوا منتخباتهم في بلوغ المراحل النهائية من البطولة.
وأضاف الموقع أن لوكا مودريتش، الزميل السابق لرونالدو في ريال مدريد، سيمثل أكبر تهديد يواجهه الدون في طريقه نحو الفوز بجائزة الكرة الذهبية هذه السنة. فقد لعب الكرواتي دورا مهما في مساعدة ريال مدريد على تحقيق لقبه الأوروبي الثالث على التوالي. كما ساهم تألقه الملفت للانتباه في كأس العالم في وصول منتخب بلاده إلى نهائي المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.
وبعد حصوله على العديد من الجوائز الرائعة هذه السنة، من المؤكد أن مودريتش يتطلع إلى إضافة جائزة الكرة الذهبية إلى ترسانة جوائزه، الأمر الذي قد يشكل ضربة موجعة لرونالدو الذي يسعى للدفاع عن جائزته.
وأوضح الموقع أن هذه الجائزة تتطلب من اللاعبين الحفاظ على مستواهم طيلة الموسم. وعلى الرغم من أن الدون قدم أداء استثنائيا خلال الموسم الماضي، إلا أنه من الجلي أن أداءه شهد تذبذبا خلال بداياته مع فريق السيدة العجوز.
وفي هذا الصدد، لم يجد رونالدو طريق الشباك إلا في مناسبتين خلال العشر مباريات الأولى التي لعبها في الدوري الإسباني خلال الموسم الماضي، كما أنه واجه عجزا عن التسجيل في البطولة العالمية، بعد تسجيله رباعية خلال المباراتين الأولى والثانية. فضلا عن ذلك، احتاج رونالدو إلى 320 دقيقة ليوقع أول أهدافه مع يوفنتوس في الدوري الإيطالي. ومع ازدياد حدة الصراع على جائزة الكرة الذهبية أكثر من أي وقت مضى، قد يشكل عدم ثبات أداء اللاعب البرتغالي تهديدا حقيقيا لآماله في الفوز بالجائزة.
ونوه الموقع إلى أن معظم الأشخاص وخلال متابعتهم لجائزة الكرة الذهبية خلال السنوات الثلاث الفارطة، من المؤكد أنهم رشحوا رونالدو أو ميسي لنيلها. ومع ذلك، حدثت العديد من التغييرات في الساحة الكروية في الوقت الراهن، التي أدت إلى خسارة الثنائي لموقعهما في المنافسة على الجوائز المهمة.
وفي سياق متصل، مثل عدم تحصل ليونيل ميسي على جوائز اليويفا والفيفا لأفضل لاعب في هذه السنة صدمة للكثيرين. لكن المفاجأة الأكبر كانت فوز لوكا مودريتش بكلتا الجائزتين، لينهي هيمنة ميسي ورونالدو التي استمرت لعشر سنوات كاملة.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أنه في ظل وجود لاعبين مثل أنطوان غريزمان، وكيليان مبابي، ومحمد صلاح، زإيدن هازارد، ورافائيل فاران، وكيفين دي بروين، الذين ظهروا إلى جانب لوكا مودريتش كمرشحين أقوياء لجائزة الكرة الذهبية هذه السنة، من الواضح تماما أن كريستيانو رونالدو لن يكون سوى ضيف شرفي في حفل توزيع الجائزة.