نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر سعودي، الأربعاء، أن المخابرات البريطانية تعتقد أن خاشقجي قتل بجرعة تخدير زائدة عند محاولة تخديره داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأضاف أن المعلومات جاءت من مصدر مخابرات بريطاني، لكن المخابرات البريطانية لم تعلق في اتصال معها، بينما نفى مسؤول سعودي الرواية بالقول: "هذا الموت غير صحيح".
ونقلت الوكالة عن خطيبة الصحفي السعودي، خديجة جنكير قولها إن خاشقجي كان يرتدي ساعة "آبل" سوداء ، متصلة بأحد الهواتف، عندما دخل المبنى.
وقال مسؤول كبير في الحكومة التركية ومسؤول أمني رفيع إن الجهازين المتصلين هما في قلب التحقيق في اختفاء خاشقجي، وفقا للوكالة.
وأضاف المسؤول التركي أن المحققين يحاولون تحديد المعلومات التي تنقلها الساعة، بالقول: "تعمل أجهزة الاستخبارات ومكتب المدعي العام وفريق التكنولوجيا على هذا. لا تملك تركيا الساعة لذا نحاول القيام بذلك من خلال أجهزة متصلة".
ويقول خبراء التقنية أن ساعة "آبل" يمكن أن يوفر بيانات مثل الموقع ومعدل ضربات القلب. ولكن ما يمكن أن يعرفه المحققون يعتمد على نموذج المراقبة، سواء كان متصلا بالإنترنت، وما إذا كان قريبا بما يكفي من جهازه "آيفون" لمزامنته.
وأشارت "رويتر" إلى أن السلطات التركية طلبت معلومات عن الـ15 شخصا وعن السيارة التي يبحثون عنها وحتى الآن لم يحصلوا على إجابات.
وبناء على مراجعة حركة الطيران يظهر أن طائرة خاصة وصلت إلى المطار في الساعات الأولى من 2 تشرين الثاني/ أكتوبر الجاري وعلى متنها 9 من الرجال الـ15. وهي تتبع لشركة اسمها "سكاي برايم أفيياشين سيستم".
وذكرت أنه تم سؤال الشركة وأقرت بسفر طائرة منها بالموعد المحدد ولم تعط تفصيلا أكبر، بينما تقول معلومات "رويترز" عن الشركة إنها مملوكة للحكومة السعودية، ولم ترد الحكومة السعودية على سؤال للوكالة عن الشركة والطائرة.
ولفتت الوكالة إلى أن الستة الآخرين وصلوا بطيارة تجارية دخلوا فندقين "ويندهام" و"موفيمبيك"، لكن الفندقين رفضا التعليق.
من جهتها قالت قناة "الجزيرة" القطرية إنها حصلت الجزيرة على معلومات جديدة تعزز رواية تصفية الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول بناء على أوامر عليا من الرياض.
وقال مدير مكتب الجزيرة في تركيا عبد العظيم محمد عن مصادر تركية إنه "قبل ربع ساعة من دخول خاشقجي القنصلية دُعي جميع موظفي القنصلية للاجتماع، ومُنح الموظفون الأتراك إذنا بإنهاء عملهم مبكرا".
وأضاف أن خاشقجي عندما دخل القنصلية ظهر الثلاثاء قبل الماضي كان في استقباله أحد الموظفين، وجرى إدخاله مكتب القنصل العام محمد العتيبي.
ووفق المعلومات، فإن خاشقجي ظل ينتظر بالمكتب حتى دخل عليه الفريق الأمني السعودي المؤلف من 15 شخصا، حيث يعتقد أن "فريق الاغتيال" قتل خاشقجي داخل مكتب العتيبي.
وأشارت المعلومات إلى أن جثته خاشقجي نقلت إلى غرفة أخرى للتعامل معها بطريقة ما، وبعد ساعتين ونصف الساعة نُقلت خارج القنصلية، وعلى الأرجح تم ذلك بواسطة شاحنة صغيرة سوداء معتمة من طراز مرسيدس.
وما تزال هذه السيارة محل بحث، بالإضافة إلى حقائب اشتراها الفريق من السوق المصري بمنطقة "أمينونو" في إسطنبول، ولم يحملوها معهم حين غادروا تركيا.
قنصلية السعودية بإسطنبول تفتح للصحفيين.. والقنصل يعلق
عبد الخالق عبد الله يعلق على تصريح ابن سلمان عن خاشقجي
في اليوم الخامس على اختفائه.. تغريدة مؤثرة لخطيبة خاشقجي