كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين مطلعين، أن الطائرتين اللتين استخدمتا في تنقل المشتبه بهم في قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي، مملوكة للحكومة السعودية.
وأوضحت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن شركة الطيران التي تعد الطائرتين من أسطولها يسيطر عليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأوضحت أن ذلك تم مؤخرا، إذ إن الشركة الخاصة المعروفة باسم "سكاي برايم أفييشين سيستم" لخدمات الطيران المحدودة، استولت عليها الحكومة السعودية في أعقاب الحملة الكبيرة التي قادها ابن سلمان العام الماضي وطالت رجال أعمال سعوديين وأمراء بالأسرة الحاكمة، ومسؤولين حكوميين، في إطار ما وصفه ولي العهد السعودي بـ"مكافحة الفساد".
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، الأربعاء، أن الأمير محمد بن سلمان سيطر يوما بعد يوم، على الشركة، حتى بات اليوم يسيطر عليها بالكامل.
وكانت "رويترز" نشرت أمس الأربعاء أيضا أن الطائرتين مملوكتين للحكومة السعودية.
اقرأ أيضا: جديد.. خاشقجي قتل بجرعة مخدر زائدة والبحث بساعة آبل
وسبق أن أفرجت السلطات التركية الأربعاء عن أسماء وصور 15 رجلا مشتبه بتورطهم في مقتل خاشقجي بعد دخوله قنصلية المملكة في إسطنبول يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل أن يعودوا بعد ساعات إلى السعودية.
ومن بين المشتبه بهم حارسان لابن سلمان، وخبير في الطب الشرعي، وشخص يدعى مشعل سعد البستاني، الذي يصف نفسه على صفحته في "فيسبوك" بأنه "ضابط في القوات الجوية الملكية السعودية"، وتخرج من جامعة لويزفيل في كنتاكي.
اقرأ أيضا: شخصان من الأمن الخاص بـ"ابن سلمان" ضمن المتهمين (شاهد)
وأوردت الصحيفة أن تحقيقات المسؤولين الأتراك ركزت على الطائرتين من طراز "غلف ستريم" لفضح التورط السعودي بقضية اختفاء خاشقجي.
ويعتقد المسؤولون الأتراك أن الصحفي السعودي المختفي قد قُتل في قنصلية بلاده، الأمر الذي ينفيه المسؤولون السعوديون.
وأوردت الصحيفة أن نائب رئيس "سكاي برايم" لم يعلق على الهاتف مساء الأربعاء على هذه المعلومات، ورفض التعليق.
وبحسب ما رصدته الصحيفة من خلال تتبع رحلات الطائرتين من خلال رقميهما الصادرين عن السلطات التركية، فقد هبطت طائرة واحدة من طراز "سكاي برايم" حملت رقم "HZSK2"، في الساعات الأولى يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبحسب مسؤولين أتراك فإنها كانت تقل تسعة سعوديين كانوا على متنها. ووصل ستة أعضاء آخرين من المجموعة المكونة من 15 فردا على متن رحلات تجارية.
وقال المسؤولون الأتراك إن طائرتي "غلف ستريم" غادرتا إسطنبول في وقت لاحق من اليوم ذاته، وكانتا تحملان الفريق المزعوم باغتيال خاشقجي، باستثناء عضو واحد قام برحلة تجارية.
ووصلت الطائرات إلى الرياض في 3 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أن توقفت إحداهما، في دبي والأخرى في مصر، وفقا لخدمات التتبع.
وأشارت الصحيفة إلى أن ابن سلمان سبق أن اعترف علنا بالسيطرة على العديد من الشركات من المالكين الذين وافقوا على التخلي عن أصول غير معروفة مقابل حريتهم. إلا أنه لم يذكر على وجه التحديد شركة طيران.
وامتنعت السلطات التركية عن التعليق علنا على القضية.
وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سينتظر سماع نتائج تحقيق الشرطة الجنائية قبل تسمية المشتبه بهم رسميا باختفاء خاشقجي.
لكن من وراء الكواليس، قام المسؤولون الأتراك ببناء تصور بأن هناك تورطا سعوديا في عملية اغتيال لصحفي سعودي هو جمال خاشقجي.
تسايت: لهذا لا يمكن لابن سلمان التملص من قضية خاشقجي
هل يهدد أردوغان عرش ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟
صحيفة تركية: مدبر قتل خاشقجي زار غابة بلغراد قبل العملية بيوم