اتهم الأمير السعودي المعارض
خالد بن فرحان آل سعود، المقيم في ألمانيا "سلطات بلاده بمحاولة اختطافه".
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، اليوم الثلاثاء، حيث أشار إلى أن مسؤولي بلاده حاولوا استدراجه إلى السفارة
السعودية في القاهرة بغية اختطافه.
ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات السعودية على اتهام الأمير المذكور.
وأشار فرحان إلى أن حكومة بلاده "نصبت له فخا بغية اختطافه".
ولفت إلى أن قريبا له مقيم في القاهرة تواصل معه قبل أيام من اختفاء الصحفي السعودي جمال
خاشقجي وأخبره بوجود شيك مقدم له لمساعدته ماديا.
وقال: "أخبرني قريبي أن الشيك جرى تحريره لمساعدة وضعي المادي غير أنه ينبغي لي الذهاب إلى السفارة السعودية بالقاهرة كي أخذه. لكني أدركت أنّ هذا فخ".
وأكد أنه لو كان توجه إلى القاهرة لكان مصيره مثل مصير خاشقجي.
واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.
فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.