أكد رئيس "هيئة التفاوض العليا" السورية المعارضة، نصر الحريري، لـ"عربي21" توجهه اليوم الخميس إلى روسيا، لبحث الملف السوري هناك.
وقال إنه سيلتقي وزير الخارجية سيرجي لافروف غدا الجمعة، دون مزيد من التفاصيل، متوعدا بالكشف عنها لاحقا.
ويأتي ذلك وسط ما أثارته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، من أن الحريري يذهب إلى موسكو من أجل بدء أسبوع التنافس الدبلوماسي الحافل بين موسكو وواشنطن بشأن الحل السياسي في سوريا.
إذ كشفت وفق ما اطلعت عليه "عربي21"، عن سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى سيقوم بها الجانبان حول ملفات سورية عدة في مقدمتها ملف اللاجئين وملف إعادة الإعمار وملف "الانتقال السياسي".
وقالت إن الحريري يريد حض لافروف على "دفع الحل والانتقال السياسي على أساس القرار 2254".
وأضافت: "تسعى كل من واشنطن وموسكو لحشد مواقف حلفائها"، مشيرة إلى أن دول "المجموعة الصغيرة" التي تضم أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر ستعقد اجتماعا في لندن الاثنين بمشاركة نصر الحريري.
اقرأ أيضا: غضب من تغريدة لنصر الحريري عن دي ميستورا.. والأخير يرد
في المقابل، تستضيف تركيا السبت قمة روسية- تركية- فرنسية- ألمانية، الأولى من نوعها. إذ أعرب بعض الدبلوماسيين الأوروبيين عن القلق من نجاح الرئيس فلاديمير بوتين بـ"إحداث اختراق في الموقف الأوروبي بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل"، وأشاروا إلى أن موسكو تريد التركيز على أولويتين: إعادة اللاجئين السوريين والمساهمة في إعمار سوريا من دون انتظار الانتقال السياسي.
وبدأ الكرملين اتصالات مع أنقرة وطهران لترتيب قمة روسية- إيرانية- تركية رابعة ضمن مسار سوتشي للدول الضامنة الثلاث، الذي أسس لاتفاقات خفض التصعيد ومهد لاتفاق سوتشي الخاص بإدلب.
وفي حال فشل مسار تأسيس اللجنة الدستورية وفق مسار جنيف، فقد تدفع موسكو باتجاه تشكيل اللجنة ضمن مسار سوتشي الذي كان بدأ لدى عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في المنتجع الروسي بداية العام الحالي.
وتراهن دول أخرى على أن موسكو "بحاجة لشرعية دولية وقد تضغط على دمشق للمضي في تشكيل اللجنة الدستورية"، في وقت قدمت فيه روسيا "نصيحة" لدمشق لـ"إصدار عفو عام يمكن أن يقدم الجانب الروسي لدول أوروبية لإعادة اللاجئين السوريين من دون تخوف من ملاحقات".
الكرملين ينتقد قرارات أمريكا "المتخبطة" في الشؤون الدولية
نصر الحريري يتهم روسيا بعرقلة الرعاية الأممية للجنة الدستور
واشنطن ترحب بدخول المساعدات لـ"الركبان" وتمدح الدور الروسي