رد رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، على المطالب الأمريكية والبريطانية الأخيرة، بوقف الحرب في اليمن، بأنها يجب أن تترجم إلى "تحرك فوري".
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين، الخميس، عن محمد الحوثي الذي قال: "نؤكد ترحيبنا بوقف الحرب، وهو ما دعونا إليه ورحبنا به مرارا في السابق".
وقال: "لكن، من يطالب بوقف الحرب باليمن ترجمة رغبته هذه بالعمل على وقف قصف اليمنيين على الفور، وفك الحصار عنهم".
وأضاف: "نجدد مطالبتنا بتشكيل لجان تحقيق دولية للنظر في جميع جرائم دول تحالف العدوان على بلادنا وشعبنا".
وأشار محمد الحوثي إلى قضية خاشقجي، وقال: "من المؤسف أن تدعو الأمم المتحدة لتشكيل لجنة للتحقيق في قتل خاشقجي فيما تتجاهل جرائم العدوان في اليمن".
وقال إن "ضحايا غارات التحالف غير القانوني في اليمن لم تثر الغضب الدولي ذاته الذي تسبب به مقتل خاشقجي".
وتابع بأن "الضغوط الدولية الشديدة اضطرت النظام السعودي للاعتراف مؤخرا بمقتل خاشقجي"، متسائلا: "إذا كانت الضغوط لم تثمر إلا بعد إجراءات اقتصادية ومقاطعات سياسية أمام جريمة واحدة فكم سيحتاج اليمن؟".
وأرفقت القناة إلى جانب تصريحات الحوثي خبرا يفيد بغارتين لطيران التحالف العربي بدون طيار الذي تصفه بـ"العدوان"، في منطقة بني حسن في مديرية عبس.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية الأمريكي يدعو لإنهاء القتال في اليمن
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، دعا الأربعاء إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن، وقال إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية ينبغي أن تبدأ الشهر المقبل.
ولكنه هاجم في بيان، الحوثيين، وقال إنه ينبغي أن تكف حركة الحوثي المتحالفة مع إيران عن تنفيذ ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد السعودية والإمارات، وإن على التحالف بقيادة السعودية أن يتوقف عن شن ضربات جوية في كل المناطق المأهولة باليمن.
اقرأ أيضا: لندن تدعم الدعوة الأمريكية إلى "وقف التصعيد" في اليمن
وأيدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء أيضا دعوة الولايات المتحدة الأمريكية إلى "وقف التصعيد" في اليمن.
وقال الحوثي كذلك في تصريحات على حسابه في "تويتر": "الأمريكيون هم قادة التحالف، لذا فمطالبتهم بإيقاف العدوان يجب أن يترجموها هم، مع حلفائهم من هم تحت إمرتهم، ويسيرون وفق الأهداف التي يحددونها لهم".
وأوضح: "نحن نعتبرها مطالبة شكلية".
وفي ما يتعلق بالدافع الذي يقف وراء هذه المطالبة، اعتبر الحوثي أنها تمثل "تنصلا عن مسؤوليتهم، ومحاولة للتخلي عن تصريحاتهم السابقة بعد معرفة العالم بشناعة جرائم عدوانهم".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/ مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
وأسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.
لماذا أوقف الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية باتجاه الرياض؟
أوكسفام: معارك اليمن تحصد 8 مدنيين كل يوم
ما الذي جنته السعودية من حربها في اليمن؟