أعلنت روسيا، السبت، أنّها ستستضيف محادثات سلام دوليّة حول أفغانستان في التاسع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي بمشاركة ممثّلين عن كل من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وقالت موسكو إنّ الرئيس الأفغاني أشرف غني وحركة طالبان وافقا على إرسال وفود إلى المؤتمر.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "ستكون هذه أول مشاركة لوفد من المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة في محادثات دولية بهذا المستوى".
غير أنّ وزارة الخارجية الأفغانية لم تؤكّد مشاركة حكومة كابول في المحادثات، وقال المتحدّث باسم الخارجية الأفغانية صبغت الله أحمدي: "لا زلنا نتفاوض ونتحدّث مع المسؤولين الروس (بشأن المؤتمر). لم نتوصل لاتفاق بعد".
وأوضحت موسكو أنّها دعت إلى المحادثات أيضاً ممثّلين عن كلّ من الولايات المتحدة والهند وإيران والصين وباكستان وخمس جمهوريات سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى.
وأضاف البيان أنّ "الجانب الروسي يؤكّد موقفه بأنّه لا بديل عن تسوية سياسية في جمهورية أفغانستان الإسلامية".
وغني الذي تولّى الحكم في 2014 في وقت انسحبت فيه قوات حلف شمال الأطلسي المقاتلة بقيادة الولايات المتّحدة من أفغانستان، أعلن السبت أنّه سيترشّح لولاية ثانية في 2019.
وسيقّدم نفسه للناخبين الذين أنهكتهم الحرب بصفته المرشّح الوحيد القادر على إنهاء النزاع المستمرّ منذ 17 عاما.
وقالت مجموعة مراقبة حكومية أمريكية هذا الأسبوع إنّ سيطرة كابول على أفغانستان تراجعت في الأشهر الماضية فيما تكبّدت القوّات الأمنية المحليّة خسائر قياسية وسط تقدّم ضئيل أو معدوم ضدّ طالبان.
واستأنفت الولايات المتحدة جهودها لإحضار طالبان إلى مفاوضات سلام، ويبدو أنّ تلك الجهود تؤتي ثمارها.
والتقى ممثلون عن طالبان بمسؤولين أمريكيين مرّتين على الأقل في قطر خلال الأشهر القليلة الماضية، كان آخرها في 12 تشرين الأول/أكتوبر بمشاركة الموفد الأميركي الجديد زلماي خليل زاد.
وأعلنت موسكو بعد ذلك استعدادها لاستضافة حوار.
وفي نيسان /أبريل 2017 استضافت روسيا مؤتمرا دوليا حول أفغانستان، ودعيت الولايات المتحدة إلى ذلك الاجتماع لكنّها لم تحضره.
تأجيل انتخابات إقليم قندهار الأفغاني بعد اغتيال قائد شرطته
ماتيس يعلق على هجوم أفغانستان وتأثيره على الانتخابات
طالبان: سنواصل الحديث مع المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان