كشف مصدر في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن إحباط ما سماها بـ"محاولات لجهات مقربة من السعودية والإمارات" لاختراق الاتحاد في الانتخابات التي أجريت الأربعاء وانتخب فيها الشيخ أحمد الريسوني رئيسا للاتحاد خلفا للعلامة يوسف القرضاوي.
وقال المصدر لـ"عربي21" -طالبا عدم
الكشف عن هويته- إنه "تمت ملاحظة تحركات مريبة قبل انتخابات مجلس الأمناء
للاتحاد وقد كانت كل من الإمارات والسعودية جزءا منه".
وأوضح المصدر أن "مقربين من الشيخ عبدالله
بن بيه المقيم في دولة الإمارات حاولوا اختراق مواقع في هيئات الاتحاد وأمانته
العامة من خلال لجوئهم إلى الكولسة، كما أن هناك مجموعة حاولت تشكيل لوبي للوصول
إلى مواقع قرار في الاتحاد".
اقرأ أيضا: دعوة من مسؤول تركي سابق للملك سلمان حول علماء معتقلين
كما كشف المصدر عنما قال إنها "محاولة
للسفارة المصرية في تركيا للتدخل في الانتخابات"، وقال إن السفارة أرسلت
موظفين لديها وحاولوا التواصل مع عدد من الأشخاص والعلماء المشاركين في مؤتمر
الإتحاد وأرسلوا من يتجسس على الجلسات الجانبية".
ولفت المصدر إلى أن قيادات في الاتحاد
"اكتشفت هذه المحاولات وعملت على مواجهته بطرق مختلفة من بينها تسريب الخبر في أروقة المؤتمر ما تسبب بردة فعل
وحماسة في المشاركة من الجميع بالانتخابات".
وذكّر المصدر أن الشيخ عبدالله بن بيه كان نائبا
للعلامة القرضاوي في الاتحاد العالمي إلا أنه استقال منه لأنه خالف القرضاوي بعد موقفه من الربيع العربي
قبل أن ينحاز للإمارات ويشكّل مجلس حكماء المسلمين.
اقرأ أيضا: القرضاوي في كلمة مؤثرة يتحدث عن العودة وخاشقجي (شاهد)
وفي وقت سابق الأربعاء أعلن في مدينة اسطنبول
التركية انتخاب العالم المغربي أحمد الريسوني رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين خلفا للعلامة يوسف القرضاوي، وذلك في ختام اجتماعات الاتحاد التي استمرت
عدة أيام.
وعلمت "عربي21" من مصدر في الاتحاد
أنه جرى أيضا انتخاب كل من مفتي سلطنة عمان أحمد الخليلي والسوداني عصام البشير،
والتركي خير الدين كهرمان والإندونيسي حبيب السقاف نوابا للرئيس الجديد.
هكذا نجحت تركيا في تدويل قضية خاشقجي وإحراج السعودية
الأسواني يهاجم إعلاميي مصر على خلفية مقتل خاشقجي
نقاط عدة تضعف رواية السعودية بشأن مقتل خاشقجي بـ"الخطأ"