نشرت صحيفة "اندبندنت" مقالا للصحافي أندرو بونكومب، يقول فيه إن ترامب قام بالتغريد ليلة الانتخابات في الساعة 11:15 مساء، قائلا: "نجاح كبير هذه الليلة.. شكرا للجميع".
ويشير بونكومب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن البيت الأبيض قال إن الرئيس والسيدة الأولى كانا يشاهدان نتائج الانتخابات تتدفق في سكنهما الرسمي في 1600 بنسلفانيا أفينيو، في صحبة "الأصدقاء والعائلة".
ويتساءل الكاتب قائلا: "هل كانا يراقبان نتائج انتخابات أخرى؟ أم هل كانا يشاهدان فيلما؟ أم الرئيس الذي لا يتناول الكحول قرر فجأة أن يزور مخزن الشامبانيا في البيت الأبيض؟ فهل هناك من طريقة أخرى لتبرير مثل هذا التعليق؟".
ويقول بونكومب: "لم تكن ليلة الثلاثاء إهانة لترامب أو الجمهوريين، فقد عملوا بجد للحفاظ على قبضتهم على مجلس الشيوخ، وفعلوا ما فيه الكفاية لتجاوز التحديات من المرشحين لحكم الولايات التقدميين، مثل ستيسي آبرامز في جورحيا وأندرو غيلام في فلوريدا".
ويلفت الكاتب إلى أن تيد كروز، الذي كان ترتيبه الثاني بعد ترامب في انتخابات الحزب الابتدائية عام 2016، تجاوز في تكساس تحديا خطيرا من بيتو أوروركي ذي الشخصية الجذابة، وذلك وكله في الجانب الإيجابي.
ويستدرك بونكومب قائلا: "يبدو أن تغريدة ترامب أهملت أكبر مكسب في تلك الليلة، وهو سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، وأن حياته ستصبح أصعب بكثير مما هي عليه الآن".
ويقول الكاتب: "كما يعرف بيل كلينتون، فإن مجلس النواب هو المكان الذي يبدأ فيه كل شيء، والمكان الذي يمكن أن تبدأ فيه محاكمة الرئيس، ولأسباب تكتيكية لم يتحدث الديمقراطيون عن محاكمة للرئيس خلال الحملة الانتخابية، لكن عندما يحصلون على الأكثرية في المجلس فإنه من المتوقع أن يتغير ذلك".
وينوه بونكومب إلى أنه "على الأقل مع المجموعة الجديدة من النواب التقدميين -من بينهم اليكساندريا أوكاسيو-كورتيز، وأليسا بريسلي، وإلهام عمر- فإنه سيكون هناك ضغط على القيادة الديمقراطية لأن تكون هناك جلسات استماع بشأن تصرفات الإدارة".
ويرى الكاتب أن "ذلك الضغط سيصبح أكثر إلحاحا إن كانت هناك إشارة في تقرير المحقق الخاص روبرت مولر إلى أن ترامب تعاون بشكل ما مع الروس في انتخابات عام 2016".
ويذكر بونكومب أن زعيمة الديمقراطيين في المجلس نانسي بيلوسي، احتفت بجملة ربما تكون استعارتها من رونالد ريغان، قتئلة: "غدا سيكون يوم جديد في أمريكا، تذكروا هذا الشعور، المقدرة على الفوز".
ويفيد الكاتب بأن أحد الديمقراطيين كان صريحا حول ما سيواجهه ترامب، فقال جيري نادلر: "سيتعلم أنه ليس فوق القانون"، فيما توعد آخرون بالضغط على الرئيس بأن ينشر الكشوف الضريبية لشركاته.
ويقول بونكومب: "قد يكون كبير الخبراء الاستراتيجيين خلال حكم باراك أوباما، ديفيد أكسيلرود، الذي كان في الفترة التي خسر فيها أوباما كلا من مجلس النواب والشيوخ في الانتخابات النصفية عام 2010، هو الأبلغ عندما قال لـ(سي أن أن): (يمكنه القول بأن لديه شعورا حسنا حول خسارته مجلس النواب الليلة، لكنه لن يكون سعيدا بشأن الطريق الذي سيسير فيه".
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى قول أكسيلرود: "عندما تكون دائما تحت المجهر ستضطر أن تكون في موقف المدافع".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
WP: ماذا لو تجاهل ترامب الكونغرس ولم يحترم القانون؟
واشنطن بوست: يوم عظيم للديمقراطية الأمريكية
الغارديان: هل أنهت انتخابات 2018 النصفية سلطة ترامب؟