قتل ثلاثة محتجين برصاص قوات يمنية مدعومة من القوات السعودية في محافظة المهرة شرقي اليمن، الأربعاء، الأمر الذي جعل التوتر في المحافظة سيد الموقف.
وأفاد مصدر محلي وثيق الاطلاع بأن السلطات المحلية في المهرة، بدأت باستحداث حاجز أمني غرب أنفاق جبل فرتك في مديرية حصوين بهذه المحافظة التي تشهد احتجاجات ضد التواجد العسكري السعودي.
وأضاف المصدر لـ"عربي21" مشترطا عدم الكشف عن اسمه، أن هذه الخطوة من سلطات مدينة المهرة، لاقت رفض الأهالي، بحجة أن هذا الحاجز الأمني الذي لا يزال قيد الإنشاء تابع للقوات السعودية المتواجدة هناك.
ووفقا للمصدر، فإن معارضين من أهالي المنطقة تجمعوا في موقع النقطة بمنطقة حصوين جنوبي مدينة الغيظة (عاصمة المهرة)، لمنع قوات الأمن من هذه الخطوة.
وفي الوقت الذي تدخلت وساطة قبلية يقودها، الشيخ صالح بن عليان، شيخ قبيلة كلشات، ووكيل محافظة المهرة في آن واحد، لتهدئة الموقف، باشرت قوات الأمن التابعة لمحافظ المهرة، راجح باكريت، بإطلاق النار على المحتجين الذين رفضوا مغادرة المنطقة. حسبما ذكر المصدر.
وأشار المصدر إلى أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون برصاص القوات الأمنية، الأمر الذي زاد من تأزم الوضع هناك.
وتتهم قيادة المحتجين السلطات المحلية وقيادة القوات السعودية، بخرق الاتفاق المبرم بينهم، في تموز/ يوليو الماضي، بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات، والقيام بممارسات عدة، منها استحداث نقاط عسكرية تنتشر فيها قوات سعودية على الشريط الساحلي للمهرة على بحر العرب.
وللمرة الأولى، يسقط قتلى من المحتجين المناهضين للوجود العسكري السعودي منذ تدشين احتجاجاتهم قبل أشهر من العام الجاري.
وكانت المهرة شهدت حراكا شعبيا، في تموز/ يوليو الماضي، رفضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت على الحدود مع سلطنة عُمان، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، وإغلاقها.
وتقع مدينة المهرة التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية" على امتداد الأرض الموازية للبحر العربي الممتدة شرقا حتى الحدود الدولية مع سلطنة عمان، وشمالا حتى صحراء الربع الخالي وغربا حتى وادي المسيلة بمحافظة حضرموت.
فيما تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب، إلى جانب الميناء البحري المعروف "نشطون".
مقتل وإصابة 4 يمنيين خلال احتجاجات ضد قوات سعودية
إعصار "لبان" يتسبب في قتل 11 يمنيا وإصابة العشرات
خشية أممية من تفاقم الأزمة الغذائية في اليمن بسبب الحرب