حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الأحد من أن إجراء انتخابات مبكرة سيكون "خطأ" في وقت يسعى فيه إلى إنقاذ
ائتلافه الحكومي من الانهيار عقب استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة
"في مرحلة حساسة أمنيا، فإن إجراء انتخابات أمر غير ضروري وسيشكل خطأ".
وأشار رئيس الوزراء إلى حالات سابقة دعت فيها
حكومات يمينية إلى انتخابات لم تكن نتائجها كما كانت تأمل.
وقال "علينا القيام بكل ما بإمكاننا لتجنب
أخطاء كهذه".
وواجه ائتلاف نتنياهو أزمة منذ الأربعاء عندما
أعلن ليبرمان استقالته احتجاجا على اتفاق مثير للجدل لوقف إطلاق النار في قطاع
غزة، ما أثار تكهنات بشأن إجراء انتخابات مبكرة باعتبارها باتت واقعا لا مفر منه.
وقال ليبرمان بعد الاستقالة: " لا يمكن
منع عمل هجومي بغزة، ثم تأتي وتسألني لماذا يبقى هنية على قيد الحياة"، وأضاف
" لا أستطيع النظر بعيون سكان الجنوب وعائلات الجنود المفقودين وأنا وزير جيش
عاجز"
.
اقرأ أيضا: ليبرمان يستقيل: لا أملك النظر بعيون الإسرائيليين وأنا عاجز
وحول توقيع
التهدئة مع حماس قال :" أنا أوافق على تسوية مع حماس بشرطين "عدم
الاقتراب من الجدار الأمني وإنهاء قضية الجنود الأسرى" .
ودعا ليبرمان بعد إعلان استقالته "إلى
تبكير موعد الانتخابات العامة الإسرائيلي.. كان علينا
إغلاق قضية غزة أولا ومن ثم التفرغ للجبهات الأخرى".
وبعد انسحاب ليبرمان، باتت أغلبية ائتلاف
نتنياهو في الكنيست (120 مقعدا) تقتصر على مقعد واحد.
وسيلتقي نتنياهو بوزير المالية موشي كحلون،
الذي يسيطر حزبه "كلنا" على عشرة مقاعد، في وقت لاحق الأحد لمناقشة سبل
إنقاذ الائتلاف.
ويطالب وزير التربية من حزب البيت اليهودي
اليميني المتشدد (ثمانية نواب) نفتالي بينيت بوزارة الدفاع لكن نتنياهو أشار إلى
أنه سيتولى حقيبتها ولو مؤقتا.
وأعلن بينيت مساء السبت في تصريح إلى الشبكة
الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، أن ليبرمان "أسقط الحكومة ولم تعد موجودة،
ونحن نتجه الى انتخابات ولا بديل عن ذلك".
ويواجه نتنياهو، معضلة كبيرة في الموازنة بين
خياراته السياسية حاليا، في ظل ما وصفه محللون ومنتقدون لسياسته بهزيمة ألحقتها
حركة "حماس" بإسرائيل في أعقاب المواجهة العسكرية الأسبوع الماضي.
هذه المواجهة أدت إلى استقالة ليبرمان احتجاجا
على "وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، فضلا عن ابتزاز نتنياهو من قبل
بينيت أو فرط عقد الحكومة الإسرائيلية.
ليبرمان يحذر من تحول حماس لـ"حزب الله" آخر في الجنوب