قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن
السعودية
تتجه إلى تنفيذ تخفيضات مستترة لإنتاج
النفط في محاولة للوصول إلى حل وسط لإرضاء
الولايات المتحدة لتجنب ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى خنق التدفق
النفطي لإعادة التوازن إلى الأسواق العالمية التي تشهد فائضا.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرياض وأوبك
تدرسان "خفض الإنتاج بطريقة لا يبدو معها وكأنه انخفض".
وأشارت إلى أنه ووفقا لهذا السيناريو ستعلن "
أوبك" عن خططها
للاحتفاظ بأهداف الإنتاج الحالية التي حددت لأول مرة عام 2016 وما تعنيه تلك
الخطوة هو تراجع الإنتاج لأن السعودية رفعته بواقع مليون برميل يوميا.
وقال مراسل "وول ستريت
جورنال": إن السعوديين وأوبك يدرسون تمديد التخفيضات الإنتاجية التي تم
الاتفاق عليها في 2016 إلى 2019.
ونقلت الصحيفة عن مستشار كبير في قطاع النفط السعودي قوله إن
"هذا سيبقى خفضا كبير للإنتاج لكن بشكل أقل وضوحا".
وكانت أسعار هبطت إلى أدنى مستوياتها في أكثر
من عام أثناء التعاملات الجمعة، وتتجه صوب تسجيل أكبر هبوط لشهر واحد، منذ أواخر
2014، بعد طلبات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية لزيادة الإنتاج وخفض
الأسعار.
ودعا ترامب مرارا السعودية ومنظمة
"أوبك"، إلى زيادة الإنتاج من أجل خفض الأسعار، وهو ما حصل بالفعل، وقام
بتوجيه الشكر للسعودية لدورها في خفض الأسعار بل وطالبها بالمزيد.
ويثير الأمر تساؤلات إن كان الرئيس الأمريكي
يتعمد خفض الأسعار، واستجابة السعودية لذلك رغم ما يعود عليها من ضرر كبير، بسبب
تزايد الضغوطات الدولية على الرياض منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده
في إسطنبول التركية.
وكان ترامب تفاخر بالأمر في وقت سابق، إذ قال
في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "أسعار النفط تتراجع..
عظيم.. مثل تخفيض ضريبي كبير لأمريكا والعالم. 54 دولاراً .. كانت 82 دولاراً.
شكرا للسعودية، ولكن دعونا نذهب إلى أسعار أقل". وأضاف ترامب، في تغريدة
أخرى: "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً".