سياسة عربية

بدء التصويت بانتخابات البحرين البرلمانية وسط دعوات للمقاطعة

ويتنافس 290 مرشحا على 40 مقعدا نيابيا، فيما يتنافس 137 مرشحا على 30 مقعدا بلديا- جيتي

بدأ البحرينيون صباح السبت التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد، في غياب حملة انتخابية حقيقة أو منافسة حادة، بعد منع السلطات المعارضين من المشاركة، في مقابل دعوة المعارضة مناصريها للمقاطعة.


ولن يكون بإمكان "جمعية الوفاق" الشيعية، وجمعية "وعد" العلمانية، أن تشاركا في الانتخابات بعد تضييق سلطات البحرين عليهما عبر سلسلة من التعديلات القانونية التي أقرها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

 

وفتحت مراكز الاقتراع السبت، أبوابها أمام الناخبين البحرينيين لاختيار مرشحيهم في مختلف مناطق محافظات مملكة البحرين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء البحرينية.


وبحسب الوكالة، فإن التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية سيستمر حتى الساعة الثامنة مساء، ويصل عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 365 ألفا و567 ناخبا.


وكانت الحكومة البحرينية قالت في وقت سابق، إن 506 مرشحين يخوضون الانتخابات، مع مشاركة أكبر في عدد المرشحات، وتتوقع نسبة إقبال أكبر على التصويت مقارنة بعام 2014، حينما بلغت النسبة 53 بالمئة، بعد مقاطعة جماعات معارضة الانتخابات.


ويتنافس 290 مرشحا على 40 مقعدا نيابيا، فيما يتنافس 137 مرشحا على 30 مقعدا بلديا.


والثلاثاء الماضي، أجريت عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية والبلدية بالخارج، وقالت الخارجية البحرينية، آنذاك إنها شهدت إقبالا كبيرا.

 

اقرأ أيضا: البحرين تدخل الصمت الانتخابي ودعوات للمقاطعة

 

وتشهد المملكة الخليجية الصغيرة اضطرابات منذ العام 2011 عندما قامت الأجهزة الامنية بقمع تظاهرات ضخمة قادها الشيعة في الدولة التي تحكمها أسرة سنية، مطالبين بملكية دستورية.


ويبلغ عدد سكان البحرين نحو 1.4 مليون شخص ينتمي غالبيتهم إلى المذهب الشيعي، بحسب مصادر غير رسمية، إلا أن الحكومة تعارض هذه التقديرات في غياب إحصاء رسمي.


في 2014، قاطعت المعارضة السياسية الانتخابات وكانت الأولى منذ احتجاجات 2011، ووصفتها بأنها "مهزلة".


وفي تموز/ يوليو 2016، حل القضاء البحريني جمعية "الوفاق" التي كانت لديها أكبر كتلة نيابية قبل استقالة نوابها في شباط/ فبراير2011، وكذلك جمعية "وعد" العلمانية.


كما تحاكم زعيم "الوفاق" علي سلمان بتهم عدة بينها التخابر مع قطر، وحكم عليه في إطار القضية بالسجن مدى الحياة في محاكمة وصفها المدافعون عن حقوق الإنسان بأنها "صورية"، والعلاقات بين البلدين مقطوعة منذ 2017.


وتتّهم البحرين، حليفة الولايات المتحدة ومقر أسطولها الخامس، إيران بافتعال الاضطرابات في المملكة وبتدريب عناصر تتّهمهم "بالإرهاب" لشن هجمات ضد قوات الأمن، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات.


ومنذ 2011، أوقفت السلطات مئات الناشطين والسياسيين المعارضين وحاكمتهم وأصدرت بحقهم عقوبات قاسية بينها الإعدام والسجن المؤبد وتجريدهم من الجنسية، وتعاملت بقسوة مع أية احتجاجات ضدها في عملية قمع قتل فيها عشرات المتظاهرين وفق التقديرات.

الأكثر قراءة في أسبوع